.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ياربي تحيي العنزي


وجدت هنا أسئله وإستفسارات جميله تثير مواضيع في غاية الأهمية ..


ما الفرق بين الشعر الشعبي والنبطي ؟

هنا سؤال يقودنا إلى جدل طويل دار بين المهتمين بالشعر

بداية بما خطه ابن خلدون وعن نشئة الشعر النبطي وأنه في الأصل ( مستنبط ) من اللغه
وأن بدايته بسبب تغير اللسان العربي لما خالطه من العجمه .. فختلفت اللهجات وأصبح لكل
أهل منطقه لهجة معينه يعرفون بها ..
وقيل أن سبب التسميه بالنبطي .. نسبه لقوم إختلطوا بالناس وكانت لهجتهم ركيكه وغير عربيه
فختلطوا بالناس ونتجت عنه لهجات وبداء منها الشعر النبطي ..

هذا كان مدخل لمعرفة الشعر النبطي

ومن هنا نقول أن الفرق بين الإثنين أن الشعر النبطي شعر عام يشمل جميع المناطق العربيه
لأنه مستوحى ومستنبط من اللغه الأم اللغة العربيه فهناك الشعر النبطي في الأردن والنبطي في سوريا
والشعر النبطي في العراق وفي الجزيرة العربية .. الخ ..
أي أن هذا المسمى مسمى شامل وعام لنوع من الشعر منتشر بشكل كبير وواسع ..

أما الشعر الشعبي ... فهو شعر أهل مكان معين ومنطقه يتميز بلهجتهم المنفرده ويتميزون هم به
عن الأخرين .. فعندما تسمع أحدهم تقول " هذا شاعر من المنطقه الفلانيه " ..
فهو ذو لهجة متأصله في مكان معين .. ومفرداته لها خصوصيه خاصه تنسب لمنطقة معينه ..



-كيف تطور الشعر الحديث في المملكه وما مدى تأثر الجمهور بالامير/ بدر عبدالمحسن ؟

أخي .. الشعر الحديث في المملكة لم يكن العامل الأساسي فيه رجل أو رجلين أو ثلاث
هذا التغير كنا تدريجياً ومنذ عقود .. لو أخذنا على سبيل المثال الشاعر بركات الشريف
كان له بصمة مميزه وأسلوب سهل ممتنع في ذلك الوقت , كذلك الشاعر محسن الهزاني
كتب في فترة من الفترات ما سموه تمرد على الشعر النبطي ..
وهذا التطور في الشعر الحديث جاء نتيجة تغيرات متتالية في مراحل متتابعه ..

تأثر الجمهور بالأمير بدر بن عبدالمحسن ؟
كما تأثر الأمير بدر بن عبدالمحسن بغيره , أثر هو بمن جاء بعده
فهناك رواد في هذا المجال كانوا قبل الأمير بدر .. وهذا لا يقلل أبداً من شاعرية الأمير بدر
لكن لابد أن نكون منصفين مع المبدعين اللذين سبقوه في هذا المجال ..


لماذا لم تضهر تجارب مبدعه على غرار تجربة الفيصل/عبدالرحمن مساعد/بدر عبدالمحسن/ وغيرهم من الشعراء الذين نحتوا اسمائهم في قلوب الجماهير ،،،؟؟

أنا في رأئيي أن تجربة فهد عافت ومساعد الرشيدي وسليمان المانع كان لها الدور الأكبر في تشكيل
جيل شعري جديد في عموم الجزيرة العربية وبلاد الخليج ..

وهناك مجموعة من الشعراء الشباب في هذه الفتره يسيرون بخطاء ثابته نحو الإبداع والتميز
ولكن الإعلام وخدمته لها الأثر الأكبر في تشكيل نظره معينه وفي فرض أسماء معينه في هذا الوقت.



- الا ترى ان الساحة الشعريه السعوديه مرّت بفترة ركود بعد تجارب من اسلفت ذكرهم
- الا ترى ان الساحه الكويتيه بدأت تسحب البساط نحوها بعد ضهور حامد زيد/ ابن علوش/ وغيرهم ؟

أعتقد أن الإجابه هنا ما هي إلا تكرار للإجابة السابقه .. ففي الإجابة السابقه إجابة على ما هنا .


- ما رأيك في القول (ان الشعر الحديث لا يصل الى الجهور بسرعه ولا يشكل عمقا في المعنى الامر الذي يكون سطّحية في كتابة القصائد)؟

الإجابه هنا تختلف من شخص لشخص أخر ..
أنا أرى أن الجمهور اليوم على درجة من العلم والوعي الذي يمكنه من التمييز بين الغث والسمين
وبين الإبداع والسطحيه , وما الشاعر إلا نتاج لبيئة خرج منها هذا الجمهور وعاش ظروف مقاربه
أو مشابهه لظروفهم .. لذلك أرى أن الشاعر في شعره الحديث الان يكتب واقع الجمهور بكل وضوح
ويحلق بهم إلا أبعاد مفهومه ومحببه لهم ..



أخي / العنزي


شكراً لك

.

.