السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
اخي الفاضل / ماجد الهريم ........ عندي مداخلة وإضافة بخصوص انبهار بعض شبابنا بثقافة الغرب الزائفة استكمالاً لما ذكره الأخوان الأفاضل :
قال تعالى : (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير))
ولقد انبهر شبابنا بالغرب أيما إنبهار ، وحاكوه فى كل ما يفعل ، وجعلوه المعلم والمرشد والنموذج والقدوة ، وما يجعل صورة الغرب مبهرة فى عيون شبابنا هو امتلاكه لتلك الثروة العلمية والتكنولوجية التى بهر بها أعين الناس وجعلها دليل عظمة ورقى ... هذه الطفرة الصناعية والعلمية التى يمتلكها الغرب الآن هى التى تدارى سوءة الغرب وتبعد الأنظار عن أفعاله القبيحة وإنحلاله الخلقى ، ولو قـُدر لهذا العلم الذى لا يحميه أدب ولا ترعاه فضيلة أن يضمحل ويختفى ما بقى من الغرب إلا النفايات والتفكك والضياع ، وما أصبح له رأى ولا غلبه ..
والكارثة اخواني الاعزاء أن شبابنا لم يأخذ من الغرب إلا أسوأ ما فيه ، ولم يحاكيه فى جهد أو علم أو تميز او إبداع !!
لقد قايضنا كل تراثنا وكل ما تميزنا به من قيم واخلاق بتعرى وسفور ولهو وضياع .. تركنا كنز وأخذنا وباءً فتّاكاً ..
نعم فى الغرب قيادات رائعة ورائدة فى شتى مجالات الحياة ، ولكن فيه أيضًا قيادات ساقطة ومنحطة تعمل عمل العصابات التى تسوق العالم إلى الهلاك وتغذيه بأدوات اللهو وتيسر له سبل البغاء .
وفى ظل الإنهيار الأخلاقى لا يمكن لعاقل الإنبهار بأى شئ فالأخلاق الحميدة تظل دائمًا الحصن الحصين لأى إبداع ، وبدونها لا يمكن ضمان أى شئ ، والتاريخ خير شاهد على ذلك فكم من ممالك أسقطها الفساد ، وكم من معاقل دمرها الفسق والفجور ، والغرب الآن يقترب من النهاية المحتومة التى لا يمكنه الفكاك منها .. إنه يفعل كل الموبقات تحت دعاوى الحرية ، وأصبحنا نرى العجب العجاب من تلك البلدان التى تسمى نفسها بدول العالم الأول وهى لا تخجل من أفعالها الوضيعة وتصرفاتها القبيحة .... فى العديد من كنائس الغرب الآن يعقد قران الرجل على الرجل والمرأة على المرأة ، ويقام لهذا الشذوذ أعظم المراسم وأكبر الحفلات ، وفى بعض الدول الغربية تم إباحة زواج المحارم وأصبح من حق الرجل أن يتزوج إبنته أو أخته أو إبنة أخيه أو عمته أو خالته أو حتى أمه !!
حياتهم فى الجنس صارت أقرب بعلاقات الأنعام بل هى أضل سبيلاً ، وزواج المحارم فى هذه البلدان لم يكن هدف وإنما كان وسيلة قصد منها تدمير كل ما تبقى من صور الحياة الأسرية والقيم النبيلة وذلك من خلال إباحة العلاقات الآثمة وفرضها على المجتمع وإقرارها فى صورة زواج رسمى ، حتى إذا ما أقر ذلك رسميًا أصبح انتشاره مقبولاً وعاديًا خارج نطاق الزواج .
فعلوا ذلك ثم قاموا بتصدير ثقافتهم المنحلة إلى أوطاننا المحتلة وتم محاربتنا بالغزو الفكرى جنبًا إلى جنب مع الغزو العسكرى ، وتساقطت قلاعنا الأخلاقية عن طريق عملاء جعلهم الغرب فى كل المواقع ...
اشكرك اخي ماجد ولجميع من ادلى بدلوه في هذا الموضوع ودمتم بكل الحب ...!!
المفضلات