حب الاستطلاع هي غريزة عند عامة البشر

ولكن يجب ان تكون بحدود

اعجبتني قصة هي


حدثني صديقي فاروق الأدهمي بقصة فلسفية قال: كان هناك يبحث في الأرض عن شيء أضاعه، فجاء إليه رجل وسأله، عمّ تبحث؟ قال: أبحث عن مفاتيح فقدتها، فسأله: أين فقدتها؟ فقال: هناك، وأشار إلى مكان آخر غير المكان الذي يبحث فيه، فقال له: إذا كنتَ أضعت مفاتيحك هناك، فلم تبحث عنها هنا، ولا تبحث هناك؟ فقال: هنا يوجد ضوء، وهناك لا يوجد ضوء. هذا الرجل لم يخطر في باله أن يأخذ الضياء إلى حيث فقد مفاتيحه.

دعنا نبحث عن الرشد حيث فقدناه، دعنا نحمل معنا الضياء إلى حيث كان عهد الظلام، وهل من ضوء ابيض لنبحث عما فقدناه، لنبحث عن الرشد؟ ولكن ما هو الرشد؟ الرشد هو الاهتداء إلى الحل الأرشد (سبيل الرشاد)، إلى الحل المثل، إلى الحل الأقل كلفة والأعم نفعاً، الرشد هو الحل بدون معاناة، هو الحل بطريقة اللعب المغري.


كم هو مهم اكتشاف الطرق الراشدة لتعليم الأطفال واستغلال حب الاستطلاع غير القابل للإطفاء لديهم، لا شك أن حب الاستطلاع الذي لا ينضب عند الأطفال يمكن استخدامه حين نكون ماهرين في إبداع الوسائل الجديدة والحلول المبتكرة.