أفق الشمس
هل العطارة أفضل من الأسهم؟
د. هيا عبد العزيز المنيع
من يذهب لمحلات العطارة يكتشف ان الحاجة للمستشفيات باتت امراً ضعيفا وربما ثانويا، بل ان ضعف خدماتها الحالي جاء لثقة وزارة الصحة بتلك العطارة..؟.
كنساء على سبيل المثال يمكن ان تجد كل انواع العلاج وباقل الاثمان.. حين تقوم بسلامة الله من الولادة لا حاجة بها ان تمشي ولو قليلا اما ممارسة الرياضة فترف لا يمارسه الا النساء غير المشغولات..؟ أو بلغة ابسط الفاضيات..؟؟، ايضاً النساء يمكن أن يجدن علاجا لكافة الامراض أو المشاكل الجلدية.. اما امراض الاطفال فإنها في متناول اصحاب العطارة وبشكل يفوق افضل المراكز الطبية المتخصصة..؟؟. الاكيد أن العطارين يكتسبون ارزاقهم على النساء اكثر من الرجال ولكن هذا لا يعني غياب العميل الرجل بل هو متواجد بشكل أو آخر..؟؟. قد يكون بحضوره أو بحضور من يمثله من النساء..؟؟ الإشكال ليس في نوع المستفيد بل ان تلك المحلات تبيع الوهم على المرضى تحت مرأى من الجميع ودون خوف..، نعم هم يستغلون انخفاض مستوى الوعي لدى بعض المواطنين، مع انخفاض مستوى الخدمات الطبية بشكل يثير اكثر من علامة استفهام.. حين يصاب الإنسان بمرض اياً كان فإنه من الطبيعي ان يبحث عن مسببات العلاج سواء كانت في محل عطارة أو في مستشفى..، الوعي يجعل الفرد يذهب مباشرة للطبيب، ولكن المستشفى يعطي المريض موعداً بعد اشهر والمرض لا يمهل الإنسان والالم يخترق عظامه والنتيجة انه سيبحث عن علاج، فإن كان وعيه وامكاناته المالية يساعدانه فإنه سوف يذهب للمستشفى الخاص ليلتهم ما في جيبه مع عدم شعور بالثقة في غالب الاحيان حيث وجود اعتقاد للحس التجاري لدى تلك المراكز الطبية وان كان في بعضه مبالغة فإن في بعضه الكثير من الواقعية..؟.
انتشار دكاكين العطارة وتجاوز بعضها حد المنطق حيث نجد ان البعض يبيع كل شيء في محله، العلاج هناك متاح وبارخص الاثمان، امراض البرد لها علاج امراض النساء لها علاج امراض الارهاق لها علاج، الارق له علاج السكر له علاج بل وتطور الامر الى الامراض المستعصية..؟؟ والجميع يتفرج ولم يتدخل المسؤول للحد من الاتساع لان الامر بات خطراً..؟ نعم شاهدت بعيني كيف تؤمن بعض النساء بكل ما يقوله البائع خاصة في الجوانب النسائية والنتيجة امراض الله بها عليم..؟. اعتقد ان على وزارة الصحة الاهتمام بجانب الوقاية بتوعية الافراد بمخاطر تلك الدكاكين، وايضا على الامانة التدخل بالحد من منح تصاريح لهؤلاء، ولعل مكافحتهم اهم بكثير من مكافحة تلك النسوة وهن يبحثن عن الرزق في هوامش الاسواق الشعبية..؟ نعم تلك المرأة وهي تبيع طاقية أو فصفصاً لا تشكل خطرا بل هي تحمي نفسها وأسرتها من الجوع أو الضعف..، اما تلك المحلات فإنها تستغل انخفاض وعي النساء بشكل لا يرحم ولعل اصابة بعض النساء ببعض الامراض نتيجة تداويهن ببعض الخلطات غير المقننة تؤكد خطورة هؤلاء العطارين على الصحة العامة خاصة وان بعضهم يبالغ في وصفاته ليرتفع السعر دون اهتمام بصحة احد، لأن بعضنا للاسف يعمل وفق فلسفة من امن العقاب اساء الادب..؟.
المفضلات