جمجوم يروي وقفة الامير الراحل لانقاذ والده:
ربت على كتفي ودعاني للايمان بالقضاء والقدر
عبدالعزيز غزاوي (جدة)
رغم ان يوميات الامير الراحل عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله عايشها المقربون والملتصقون به.. الا ان اهل المنطقة الذين دأبوا على ملتقاه الاسبوعي استطاعوا ان يلمسوا شخصيته عن قرب، وقبل ان يشركوه في همهم اليومي، دأب سموه على مخالطتهم والاستفسار منهم عما يشغل بالهم من امور خاصة قبل الاسترسال في الامور العامة. وظل سموه (يرحمه الله) يترجم معاني الانسانية واقعا لكل من تصادف مسامعه، فغرس في جميع من حوله حبا لا يقارن. ولا ينسى مساعد مدير العلاقات والمراسم بأمارة منطقة مكة المكرمة حاتم انور جمجوم وقفة الامير الراحل معه في معاناته الاسرية.. وبينما كان مهموما بصحة والده، اذ وجد من يربت على كتفيه ويدعوه لأن يهون عليه. يقول جمجوم .. كنت اعرف انسانية الامير عبدالمجيد الا ان انشغاله بالكثير من الامور تجبر اي مقرب منه ان يخفي همومه حتى لا يتأثر نفسيا ومع ذلك استطاع سموه يرحمه الله ان ينفذ الى داخلي وينتزع مني آلامي المتمثلة في قلقي على والدي الذي داهمه مرض مفاجئ فما كان من الامير عبدالمجيد إلا أن دعاني لأن أخفف على نفسي الامر وما قضاه الله سيكون.. وخيرا ان شاء الله، وسارع سموه بنقل والدي للعلاج على نفقة الدولة بمستشفى جنيف، حتى اكتمل علاجه، ثم اعاده (رحمه الله) بطائرة الاخلاء الطبي الى ارض الدولة سالما معافا لاستكمال علاجه في مستشفى التخصصي بجدة.
ويضيف جمجوم: لمست انسانية سموه عن قرب وكنت اعلم كم تمتد عطاياه للكثيرين، ولا يسعنا الا ان ندعو الله ان يكون كل ما فعل من خير في ميزان حسناته.
المفضلات