
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حماد عبدالله أبوشامه
..
إن اسوأ معناه يمر بها الانسان عندما يكون في حالة انكسار .. فحالات الانكسار التي تهز الناس أكثر من ان تعد او تحصى .. و لحكمه او لأخرى لا يوجد إنسان في منطقة تبوك و محافظاتها و قراها ( خام ) ، بلا شوائب من نقاط الفقر او مساحات الانكسار .. ففي هذا العصر المادي البشع تتسع الهوة بين الإنسان و أخيه الإنسان .. و تحل السيطرة المادية محل القيم ، لتصبح المعيار الذي تقاس به الروابط بين البشر ، فبؤر الاحتقان تتسع .. و الفقر يزيد ( الفقر اشد من الإرهاب )، و يوم أن ينهزم الإنسان داخل نفسه لا تقوى علي نجدته كل جنود الدنيا .. يا عاصفة الشمال ، أن الحقيقة مهما طال بها الأمر فلن تلبث أن تكشف عن نفسها بنفسها !
* عندها تختبر معادن الرجال .. !! و ينكشف لنا أصحاب الهمم العالية ..و المقاصد الحسنة .. فالنبلاء ، وحدهم هم الذين يمنحون فضاءات الإشراق في الحياة .. و هم الذين يحلقون بالآخرين إلى مدارات الشيم و جمال الحياة .. إن الذين يصنعوا الخير . كما يحبون لأنفسهم هم فئة نادرة أدركت المعني الحقيقي للسعادة في الحياة ، لقد أيقنت ان المطر عندما يفيض على نفسها دون ان يفيض على صحارى الآخرين ، إنما هو فرح لا ينبت زهرة هناء . و كم هم رائعون ، أولئك الذين يغرد طائر الفرح على شفاههم عندما يجدون طيور الفرح تملأ سماوات الآخرين ، و فضاءات نفوسهم .. !
* ولا يخفى عليكم - وفقكم الله - ان حياة الإنسان في مجملها مجموعة من المشكلات التي تتطلب الحلول ، و مشاكل المرضى و الفقراء و المحتاجين ، كل هذا لا تحلها إلا العواطف الرقيقة و القلوب الرحيمة ، التي تستطيع ان تنفذ الي قلوب هؤلاء الذين حرموا شمس الحياة ، و قسى عليهم القدر و المجتمع .. و المؤمن تلقاه شريفاً نبيلاً في حبه و بغضه و في صداقته و عداوته و يأبى الأسلوب اللا أخلاقي القائل بأن الغاية تبرر الواسطة ، فالشريف حقاً تراه نظيفاً في أهدافه و غايته و في وسائله و طرقه . و هكذا يرى المسلم المؤمن ان المهم عنده كيف يعيش في هذه الحياة و ليس أن يعيش فقط ! فالعصر الذي تورطنا به استبدلنا بالأشياء و صار الفولاذ اعز و أبقى ، و ربما أغلى من الإنسان .. فالحكمة لم تعد تتقطر من التجارب ، بل هى مجرد أيقونات نتوارثها ، لا تشع ولا تنفذ إلى العمق .
* ( عن أبي مريم الازدي رضي الله عنه انه قال لمعاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول : ( من ولاه الله شيئاً من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم و خلتهم و فقرهم احتجب الله دون حاجته و خلته و فقره يوم القيامة )) .. حديث شريف .
*إن النظام الأساسي للحكم في مادته 26 تنص على أن تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية و ما تتضمنه هذه المادة من معاني شامله لكل ما يتصل بحقوق الإنسان و من أهمها حقه في الحياة ( الكريمة و القيمة الكريمة ) و الذي يعتبر من الحقوق الأصلية و محاسبة كل من يتسبب في سلبه حقوقه الوطنية و الإنسانية ..من ( سارقين الرزق ) و بمحاكمتهم محاكمة عادلة تحقيقاً لما ذهبت إليه المادة 36 من ذات النظام .
* و اختم .. بتلك الكلمات الصادقة المعبرة / للملك الإنسان الصالح العادل عبد الله بن عبد العزيز .. عندما كان وليا للعهد حفظه الله و رعاه ** أعود اليوم لها بعد ازدياد القصور و التهاون و البيروقراطية التي تضرب أطنابها في كثير من الأجهزة الحكومية .. في منطقة تبوك ، فلا شيء يضخم المشاكل مثل التغاضي عنها و عدم التعاطي معها **
*و نعود إلى كلمات الوالد القائد أبا متعب ، مخاطباً الأمراء ( أمراء المناطق ) و الوزراء و المسؤولين في الدولة :
أحسنت باركــ الله فيك أيها الكاتب
لا أجد ما أضيفه على هذا الإلمام الشامل بكافة جوانب القضية من لدنكم
و لا نشكــ أبداً أخي الكريم أن قائدنا و مليكنا حفظه الله حريص كل
الحرص على رفاهية ابناء مملكته على كل شبر من أرضها إنما
العيب و القصور في بعض من تولوا إمـــــــــرة هذه المناطق وهم ليسوا
كفؤاً لهذه الأمانة ..
و لكم خالص تقديري .
المفضلات