سابك" تقترض 9 مليارات دولار لاستيفاء صفقة "جنرال إلكتريك"نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

- محمد الخنيفر من الرياض - 19/05/1428هـ
أكد المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس للشؤون المالية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك", أن الشركة اتفقت مع أربعة بنوك عالمية لضمان إقراضها وتغطية سنداتها التي تنوي طرحها لاستكمال الاستحقاق المالي لصفقة وحدة البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك, التي أتمتها الشركة السعودية بقيمة 11.6 مليار دولار.
وأوضح المريشد أن هذه البنوك تشمل: HSBC هولينجز, أي. بي. إن أمرو الهولندي, وجي. إي كابيتال (وهو الذراع المصرفية لشركة جنرال إلكتريك, وربما يلتحق بهذه البنوك "جي. بي. إم. مورجان تشاس". وقال المريشد إن الشركة ستقترض تسعة مليارات دولار بحلول الربع الثالث من العام الجاري وستشكل السندات 25 في المائة من هذا المبلغ, وسيتم طرح هذه السندات في السوقين الأمريكية والأوروبية.
وكشفت "سابك" أمس الأول، أنها واثقة من إتمام إجراءات الاستحواذ على قطاع البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك الأمريكية خلال الربع الثالث من العام الجاري، رغم أن الإجراءات تتضمن الحصول على موافقتين الأولى أمنية أمريكية تتعلق بالأمن القومي والأخرى تجارية، إضافة إلى موافقات تجارية من قبل دول أخرى توجد فيها الشركة من بينها الصين. لكن الشركة قالت على لسان كبار مسؤوليها إنها واثقة من تحقيق هذا الأمر في الوقت المحدد.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أمس، أن الشركة وافقت على مخطط لاقتراض تسعة مليارات دولار مع أربعة مصارف دولية لتمويل جزء من صفقة استحواذها على وحدة البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك الأمريكية.
وقال مطلق المريشد نائب رئيس "سابك" للشؤون المالية لـ "خدمة بلومبرج الاقتصادية"، إن أربعة مؤسسات مالية عالمية هي: "سيتي جروب"، HSBC هولد ينجز، ABN أمرو، وجي إي كابيتال CPITIL GE ستقوم بضمان قروض وسندات تمويل صفقة الشركة. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "جي بي إم مورجان تشاس" JPMorgan قد يلتحق بالمجموعة. ويتابع "سنقترض تسعة مليارات دولار بحلول الربع الثالث من العام الجاري، وبما أن "جي. إي بلاستيك" هي شركة أمريكية فسيكون الاقتراض تقليديا وسيأتي في الغالب من أمريكا وبعض دول أوروبا". وتجري مجموعة سيتي جروب - قائدة مجموعة الضامنين - حاليا استشاراتها حول نسبة كمية السندات من إجمالي قيمة الاقتراض وكذلك نسبة ما سيكون على شكل قروض بنكية كما ذكر المريشد. وكانت شركة سابك قد أوضحت في 21 أيار (مايو) الماضي أنها ستدفع 11.6 مليارات دولار نقدا للوحدة البلاستيكية من أجل النفاذ للأسواق الأمريكية والآسيوية والأوروبية.
وقال نائب رئيس "سابك" للشؤون المالية أمس الأول إن 24 في المائة من الصفقة ستموله الشركة ذاتيا (كاش)، في حين أن النسبة الأخرى 75 في المائة عن طريق إصدار سندات وقروض بنكية، مرجحا أن تشكل السندات 25 في المائة والباقي كقروض بنكية. وأشار إلى أن حصول الشركة على هذه القروض يدل على الملاءة المالية التي تتمتع بها في الأسواق الدولية.
من جانبه، قال ألن لوي رئيس قسم تمويل الشركات في بنك الرياض "لقد شاهدنا شهية جيدة للمشاريع المدعومة بالسندات في منطقة الخليج". وأضاف "وبما أن هذه الصفقة - يقصد عملية شركة سابك - تدخل ضمن ائتمان شركات فإن ذلك من شأنه أن يجعل الأمر أسهل لدخول مشتري الهامش".
وحول معرفة مصدر الوحدات التي ستمد وحدة البلاستيك الأمريكية بالمواد الخام، قال لـ "الاقتصادية" المحلل الائتماني في "ستاندرد آندر بورز" توبياس موك "لا أتوقع أن تزود مصانع "سابك" الشرق أوسطية الوحدة الأمريكية بالمواد الخام ولكني لا أستبعد ذلك". في إشارة منه إلى أن ذلك قد يحرق هوامش الربحية بسبب بعد المسافة والتكلفة الإضافية. وأضاف أن باستطاعة "سابك" أن تستعين بالمواد الخام التي تنتجها "سابك أوروبا" وتوجيهها نحو وحدة البلاستيك الأمريكية.
وكشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية أمس الأول، أنها واثقة من إتمام إجراءات الاستحواذ على قطاع البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك الأمريكية خلال الربع الثالث من العام الجاري، رغم أن الإجراءات تتضمن الحصول على موافقتين الأولى أمنية أمريكية تتعلق بالأمن القومي والأخرى تجارية، إضافة إلى موافقات تجارية من قبل دول أخرى توجد فيها الشركة من بينها الصين. لكن الشركة قالت على لسان كبار مسؤوليها إنها واثقة من تحقيق هذا الأمر في الوقت المحدد.