لكي لا يساء إلى الهيئة من داخلها

محمد صادق دياب

العربية نت :

طالبت ـ قبل أيام ـ بأن تكون هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر أكثر شفافية في التعامل مع الإعلام باعتبار أن الخطأ وارد من قبل بعض الأفراد، وأن الهيئة لا تقر الخطأ ولا تدافع عنه .. وفي القضية المثارة حاليا حول وفاة المواطن أحمد البلوي داخل أحد مراكز الهيئة بمدينة تبوك أثناء احتجازه بتهمة الاختلاء بأجنبية، وهو الذي يستخدم سيارته الخاصة كسيارة أجرة للعائلات، جاءت تصريحات مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك في هذا الاتجاه الإيجابي، إذ أكد أن القضية التي أوقف البلوي بشأنها لا تعتبر خلوة غير شرعية بل مجرد اصطحاب خاصة، وأنه ضبط في نفس الموقع أمام أحد المراكز التجارية، وأن المرأة تبلغ من العمر 55 عاما، وقد تبين لدى حضور شقيقها لتسلمها من القسم أن ثمة معرفة بين المتوفى وأسرة كفيل تلك المرأة في محافظة الوجه، وأنه كان يوصل أفراد الأسرة إلى هناك، ووصف القضية بأنها «بسيطة ولا تستحق الإحالة».

لكن ما يثير في الخبر الذي نشرته صحيفة «عكاظ» يوم الاثنين الماضي أن الذي قام بعملية القبض مجرد متعاون مع الهيئة، وعلى ذمة الصحيفة أن ـ هذا المتعاون ـ له سابقة قضائية بتهديد شخص، وحكم عليه فيها بالسجن ثمانية أشهر وجلده 280 جلدة، إضافة إلى قضية ما تزال هيئة الرقابة والتحقيق تنظر فيها رفعها ضده صاحب أحد المتنزهات العامة في تبوك إثر دخوله إلى قسم العائلات من دون إذن بصفته عضوا متعاونا مع الهيئة، ووجد فتاتين تجلسان لوحدهما فانهال على إحداهما بالضرب، وسحبها في الممر، وأركبها السيارة بالقوة، وهي تصرخ فيما هو يكيل لها الشتائم وبألفاظ نابية لا تليق!

لو صح هذا الخبر الذي نشرته الصحيفة، فهذا يفتح بوابة الأسئلة: كيف يتم اختيار هؤلاء المتعاونين؟ وما الضوابط التي تحكم أداءهم؟ وهل لهم صلاحيات القبض والتوقيف في غياب الأعضاء الرسميين؟ وما مدى الحاجة لهؤلاء في أداء عمل الهيئة؟.. فتسرب شخصية ـ أو أكثر ـ بهذا القدر من النزعة العدائية من شأنه أن يقتات من سمعة الهيئة ورجالها، كما يشوش على أهدافها وغاياتها.. وليس أمام الهيئة في مواجهة مثل هذه الأخطاء سوى العمل بحزم على تنقية صفوفها من الأفراد، الذين يمكن أن تستثمر أخطاؤهم للنيل من الدور الذي يقوم به هذا الجهاز.. فهل تفعل؟

* نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية

-----------------------------------------------------


الهذه الدرجة الاهتمام بالبلوي صارت قضيتكم الأول

البلوي له رب وخالق يأخذ بحقه وفيه قانون بعد مابالكم أيها الجاهلون

تتعدون على من هم يعتبرون حمايةًَ للوطن وحمايةً للشريعة الأسلامية

تباً لبعض الافكار الماجنه