إن هذا يدل على عظم خطر اللسان ، وأنه يجب على الإنسان أن يكف لسانه، وأن يزن كلامه، وأن يحذر من المجازفة في الكلام،
إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا ما يقدر قدرها، ولا يظن أن تبلغ ما بلغت، يهوي بها في النار؛ أبعد مما بين المشرق والمغرب
في الأمر الآخر: إن العبد يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغ، يكتب الله له بها صدقة إلى يوم يلقاه أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وهكذا في الخير قد يتكلم اللسان بكلمة طيبة من رضوان الله ما يظن أنها بهذا القدر، فيكتب الله له بها رضاه.
فاللسان يعني خطره عظيم، وكذلك نفعه كبير، فهو أداة للخير والشر، اللسان أداة للخير والشر؛ ولكن كثيرا ما يجني الناس على أنفسهم بألسنتهم وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. الكفر يكون في الكلام، وكثير من الكبائر هي في اللسان، كشاهدة الزور ألا وقول الزور؛ ألا وشاهدة الزور قد يكفر الإنسان بكلمة يتكلم بها. نعم.

[BLINK]وجزى الله الشيخ سلطان على مواضيعه الهامة والمفيدة
وجزى الله لمن صمم هذا العمل
و شكر للاخ احمد العرادي على حرصه على نقل ونشر محاظرات الشيخ بهذا الاسلوب الشيق اللممتع[/BLINK]