برغم بشاعة منظر قتل هذا الطفل (محمد الدره ) وبشاعة العدوا الذي ينتهك كل حقوق الشعب الفلسطيني كل يوم الا انني لم اقتنع (بمسوق البطوله بهذا الأسلوب ) لقد تهافت الكل ليصنع البطوله من هذا المشهد المحزن (شعارا وكتابا ونقادا ) كل ذلك لم يغريني بمعنى هذه البطوله بل شوه صورة البطوله المزروعة في خيالي وأخذت أتهكم في مخيلتي على مدى العجز الذي وصلنا اليه (وبما ان الحزن هو الأحساس الوحيد الذي يضعك وجها لوجه امام نفسك) فأنني وصلت لهذه المرحله من الحزن ولكن علمت ان الناس ليس لهم الا بما يصلهم فهذه الصوره قد وصلتهم لأنها خدمت بما فيه الكفايه بينما صورة الطفل الفلسطيني الذي كان بيده ((حجر وواجه الدبابه) هو ذلك البطل الحقيقي في داخلي وليس محمد الدره ووالده الذين كانوا يتوارون خلف ذلك الجدار 0 ان رسم البطوله رسما معكوسا يجعل منا قوالب وليس بشر هو ذالك الشيء الذي لا تستسيغه مخيلتي ان هناك ابطالا حقيقيون لم تكن للكاميرا ولا براعة التصوير يدا في غرس مفهوم البطوله في دواخلهم 0 بل لو صورت افعالهم لكانوا حقا ابطالا بمعنى تلك البطوله الحقيقي الذي موجود في مخيلة كل منا انني اسف اخواني في منتدى بلي العريق لم أتقبل ((محمد الدره )) بطلا بل هو مفهوم لمعنى البطوله المزيف والمهزوم الذي يراد لنا ان نقتدي به 0 ولكن ذاكرتنا مليئه بالأبطال الحقيقيون التي مهما جرب الأخرين تزييفها يصعب عليهم ذلك
من الممكن ان نختلف في وجهات نظرنا حيال هذا المشهد فبعضكم من الممكن يقول لي نحن نريد ان يرى العالم مدى بشاعة الأحتلال ولكن متى هذا العالم كان يشعر بنا اننا في امس الحاجة ان تتغير لدينا مفاهيم في دواخلنا وبعدها سيشعر بنا العالم انني لا اتمنى ان ينظر ابنائنا لهذا المنظر ولا يعاد عليهم مقاطعه لمجرد ان هذا المنظر لا يعلمهم الا معنى الأستسلام والخضوع لأرادة الأخرين (ان تسويق البطوله بهذا الشكل لهو امر مخزي لدرجة فظيعه 00 مع انني ادرك ان هذا الطفل ليس له ذنب في كل هذا بل لم يكن له لا ناقة ولا جمل في ذلك ولكن ((لعن الله هذه التجاره المخزيه )) التي لا تجلب الا الروح الأنهزاميه
((((((((لا تجعلن دليل المرء صورته))))))))
المفضلات