حالات السعي بالإصلاح بين الخصوم
يجب أن تنتبه يا من تريد الإصلاح بين الناس وتعرف الحالات التي يشرع الإصلاح فيها والحالات التي لا ينبغي الإصلاح فيها .
الحالة الأولى:
يشرع ويستحب السعي بالإصلاح بين الناس في الحالات التالية :
· إذا كانوا أقارب أو جيران أو من ذوي الهيئات وذوي الفضل .
· إذا كانت الخصومة في أمر بسيط ولكن استفحل وتوسع مع طول الخصام وسعي أهل الشر والفساد.
· إذا أشكل الحق ولم يتبين المصيب من المخطئ وتقاربت الحجتان .
· إذا كان صاحب الحق غنيا والذي عليه الحق ضعيفا .
· إذا طال الخصام في أمر وانقطعت الاتصالات والعلاقات وكثر التشعيب فيه.
· إذا تجاهل كل طرف الأخر وهجره وحدثت القطيعة مع وقوع العداوة بينهما .
· إذا كانت الخصومة بين فئات كبيرة من الناس كالقبائل والعشائر وخشي من فصل القضاء تعاظم المشكلة مما ينتج عنه ما لا يحمد عقباه .
· إذا علم أن القضاء أو الحكم القضائي بغير الإصلاح لا ينهي الإشكال ولا يعود بفائدة على الخصوم .
حالات يمتنع فيها الإصلاح بين الخصوم :
إذا تبين أن احد الخصوم ظالم ومعتد في خصومته وان قصده الإضرار بالآخرين ونهب حقوقهم .فيجب أن يردع عن فعله لانه إذا أعطي وهو مبطل فنكون بذلك قد أعنا الظالم على المظلوم .
وإذا كانت في حق من حقوق الله ولا يجوز الاعتياض فيها كالحدود مثل الزنا واللواط والسرقة فلا يجوز الإصلاح فيها أما حقوق العباد فهي تقبل الصلح بالإسقاط أو المعاوضة عليها .
.................................................. ............................................
شروط الصلح إذا تم بين المتخاصمين
1. أن لا يشترط في الصلح إذا تم شرطا مخالفا لحكم الله فان كان مخالفا لحكم الله فانه لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط)ولا يتضمن شيئا محرما كأن يكون تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما ).
2. أن يكون الصلح قد وقع بتراض من الجانبين المتخاصمين لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ) .
3. أن يكون الحق المتنازع فيه من حقوق العباد التي يجوز الاعتياض عنها . مثل الأموال والديون والدماء .
يتبع ان شاء الله ...
المفضلات