تحياتي استاذنا الكريم راعي الذلول
المشكلة في الاحزاب السياسية العربية خصوصا تلك التي على شاكلة البعث تعتقد انها ملك ناصية الحقيقة والوطنية والقومية وان على الجميع ان يدخل تحت لوائها من انظمة واحزاب اخرى
تجربة صدام حسين ــ رحمه الله ــ كانت تعبير عن هذا الامر في غزوه للكويت برره ان الكويت جزء طبيعي من العراق ويجب ان تعود اليه وللقيادة العراقية الحرية في تحديد الوسيلة ، وهو كان يتطلع الي قيادة الامة العربية، رغم انه كان مختلفا بل عدوا لحافظ الاسد رفيقه في حزب البعث السوري
حزب يتبنى الطرح القومي وهو ممزق ولا يقوى على توحيد نفسه
ثم انظر كيف يعاملون المواطن في نفس الوطن، بقبضة حديدة يحكمون والسجون ممتلئة والتعذيب حدث ولا حرج ، ثم نحن الفلسطينيين اصحاب القضية العربية المركزية التي تقع ـ او مفروض هكذا ــ في صلب اهتمامات حزب البعث نُعامل في دولة حزب البعث بطريقة لا تليق بالانسان ( على الاقل كثير منا تعرضوا للاساءة)
على اية حال اتمنى ان تسلك طريق الرياض دمشق وان تعود العلاقة الي طبيعتها يسودها الاحترام والتعاون لان الفرقة والاختلاف الحاد غير الصحي ليس في مصلحة اي طرف
والمملكة ليست بحاجة الي اشادة فنحن نعرف جيدا دورها في الماضي والحاضر ونستطيع ان نستشرف مستقبل مواقفها بناء على ذلك ، فقد قامت وتقول وستبقى بإذن الله رائدة في هذا المجال
حمى الله المملكة وشعبها الكريم وادامهم سندا وذخرا لامتنا العربية والاسلامية
تحياتي الحارة لك الغالي راعي الذلول
المفضلات