نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الاخت الفاضلة عاصفة الشمال
أشكرك على هذه المقدمة التي بدوري أجيرها إلى كل الأقلام التي خدمت تراث وتاريخ القبيلة إلى كل الأقلام النزيهة المخلصة التي جعلت تراث القبيلة وتاريخ القبيلة فوق كل الاعتبارات في هذا المنتدى
--------------
بدايتي الفعلية مع شهر رمضان المبارك منذ مايقارب الثلاثين سنة في رفحاء
لم تكن الحياة آن ذاك بهذا الصخب وهذه الفوضى والتعقيدات التى نراه اليوم
كانت حياة بسيطة ومجتمع بسيط
لكم أن تتخيلوا كيف يكون رمضان بلا فضائيات ولامسلسلات حتما سيكون رمضان له نكهة خاصة
إذا اخذنا بعين الاعتبار بأن الناس تقضي الوقت الذي يهدر أمام التلفاز الآن إما في العبادة أو في تبادل الزيارات وتلك الأخيرة لها نكهة خاصة
من ذكرياتي في هذا الشهر
كنا قبل صلاة المغرب مباشرة نجتمع أمام ( اللاين ) واللاين هذا مبنى وضعته التابلاين كمقر للشرطة والامارة واللاسلكي والبريد وكان هناك مدفع كبير على سطح هذا المبنى
وكنا نجتمع يوميا في نفس الوقت لنجمع ماتناثر من ملح البارود الذي لم يشتعل والذي قذف به المدفع في اليوم السابق والحظيظ من يجمع أكبر قدر منه
ما أن نسمع دوي المدفع حتى نطلق العنان لارجلنا لتسابق الريح لكي نحظي بما لذ وطاب على مائدة الافطار في تلك الفترة التي يتخللها صلاة المغرب والعودة مرة اخرى إلى اكمال الافطار يخيم الصمت على المدينة وكأنها خلت من الناس
بعد الافطار تدب الحياة للمدينة مرة أخرى وغالبا ماتبدأ بصوت ضرب اعمدة الكهرباء والصفير وبعض العبارات المشفرة كنداء ليخرج الجميع للمارسة بعض الالعاب الشعبية
اكاد أجزم بأن فترة بعد الافطار لايبقى في المنزل صغير أو كبير تجد الجميع خارج بيوتهم أما جالسين على ( الدكات) أو (فارشين بسطهم) أمام منازلهم والاطفال يمارسون العابهم الشعبية مثل ( عظيم سرى ) ولعبة ( الهربة أو الهريبة ) الشوارع تمتلئ بالناس وليس كحالنا اليوم تجد الجميع (متسمرين) حول التلفاز من مسلسل لمسلسل ومن برنامج لآخر
حتى أن شوارعنا أصبحت أكثر هدوء من منازلنا فمن أراد الهدوء فليخرج للشارع بعد الافطار
عودة لايام زمان من ناحية السهر لا ارى فرقا كنا نسهر للصباح ونلعب كرة القدم من بعد الفجر حتى الساعة السابعة واحيانا للساعة الثامنة صباحا
موقف طريف حدث لي في رمضان عام 1400 هـ تقريبا كنت ذاهبا لمنزل أحد أخواتي رحمها الله وكان ذلك بعد صلاة التراويح واردت أن اختصر الطريق فمررت في أرض تبنى حديثا ولم تكن الطرق منارةفي ذلك الحي فسقطت في حفرة ولم أستطع الخروج منها بقيت في الحفرة مايقارب الساعة وكنت أنادي بين كل فترة وفترة حتى سمعني أحد الاقارب واخرجني منها أشعث أغبر مليء بالرضوض ولكن خالي من الكسور ولله الحمد

وكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال