قبل فترة ليست بالبعيدة تعرض أحد أقربائي لخسارة مالية ضخمة .. لماذا ؟؟


لأنه تعامل بـحسن نية مع أحدهم و شاركه في إحدى مشاريعه و كانت النهاية


أنه أستولى على الربح الذي حصل عليه و تبخر ( لا حس و لا خبر ) حيث أنه


لم يكن من أهل المنطقة فتعجبت من أمره كيف يثق بهذا دون إثباتات


أجاب // أنه كان لا يفوته فرض في المسجد .. و كل من يعرفه يمتدحه


برأيكم هل هذا يكفي لأن نثق بهم ؟؟؟؟


سأجيبكم /// أنه لم يعد كاف أن نتعامل مع البعض بحسن نية و ثقة


لا بد من الحيطة و الحذر في كل الأمور و لكن التدين الظاهر على الشخص

( الغير سوي ) أحياناً يستر على دناءة نفسه


كم ننصــدم بأناس كثر نراهم يذكرون الله كثيراً و يواظبون على الصلاة


لكـن ينكشفون لنا في مواقف !!!


ليس هذا فحسب هناك الكثير من المواقف المؤلمة و التي هي على هذا النمط السيء


امـرأة تصلي و تصوم و تؤدي الفرائض لكنها لا تتوانى


عن بث الدسائس و الفتن .... و ما الله به عليم


رجل عليه علامات التقى و الصلاح ( أجنبي ) يفعل المنكرات ..


هذه أمثلة من الواقع و الخافي أعظم ..


بعد هذا كله ..


نريد أن نزرع الثقة في مجتمعنا و معنا من هم على هذه الشاكلة

كيف ؟؟؟؟


كيف لنا أن نثق بمن حولنا و نحن في وقت متأخر نكتشف من بعضهم الفساد


الخــوف من الله سـراً معدوم إلا في حالة مراءاة الناس فإنهم يتظاهرون به


ربمـا لو كان هذا الشخص مذنب و عاصي لا نستغرب منه هذه الأفعال


لأننا لن نثق به أصلاً لكن المصيبـة في أولئك الذين يجعلون من إلتزامهم بالفرائض


الدينية على عيون الناس ستـارة لـنواياهم الخبيثة ..


و نحن في زمن من المفترض أن يكون ديننا حصانة ً لنا عن كل ما هو سيء


و به إضرار للآخرين ..و هذا منبع الثقة التي ضيعها الجاهلون .


و حسبنا الله ونعم الوكيل .

اللّهم ارزقنا تقاتك في السر و العلن .

.

.


أختكم / ساره