حياك الله اخي الكريم سليمان
نعم القراءة مهمة جدا لان الانسان يكتسب كثير من معلوماته من خلال القراءة
تطور وتوسع معارفه، وتغنيه بالتجارب، وتحسن من لغته عند الكتابة او الحديث حول اي قضية، من المهم ان يقرا الانسان في مجالات اهتمامه، والكتب انواع منها ما يغني الجانب الفكري ككتب الفلسفة، ومنها ما يهتم بالجانب المعرفي، ومنها ما يُفيد في مجال التفكير العلمي السليم كالمنطق، ولا ننسى ما يتعلق بالاسلام من خلال القرأن والسنة والتفسير والكتب الدينية بشكل عام، فالثقافة الشاملة موجودة في هذا النوع من الكتب
والكتابة مسؤولية يقع عاتقها على الكاتب امام الله والناس والقارئين وعليه ان يدرك ذلك
اشكر حسن التواصل ودمت بكل ود اخي الفاضل
حياك الله اخوي محمد
انا سعيد بتفاعلك الرائع مع الموضوع وتعقيبك المفصل
بهكذا نقاش نستطيع ان نخرج بافضل الافكار ان شاء الله
العنوان ذو اهمية كبرى للموضوع
هو الاعلان الاول عنه والباب الذي سيدخل منه القاريء للموضوع
مع مراعاة ان هناك ابواب كثيرة غيره ( عناوين لمواضيع منافسة)
الابداع يكمن في كيفية جذب الزائر والعضو الي بابك انتا بالذات فيفتح الباب ليرى ما بالداخل هذه خطوة اولى على طريق اقحام القاريء في الموضوع تاتي بعد ذلك المقدمة لتكمل الدور في شد هذا الضيف ليغوص اكثر في الموضوع
احيانا كثيرة نجد عنوان عادي متواضع لكن المضمون قوي ورائع ومفيد
واحيانا العكس
يتوجب اختيار العنوان بدقة ليتناسب مع مضمون الموضوع ويكون جذابا بحيث يشد الضيف نحو الموضوع
انواع العناوين كثيرة فبالاضافة لما ذكرناه هناك العنوان المقتبس او عنوان التساؤل او العنوان المؤكد او الموضح او الساخر او عنوان تلخيصي للموضوع
قد يكون العنوان مثل دارج او مقولة طريفة او اقتباس من حديث مسؤول او شيخ كبير او انسان عادي يعبر عن معاناة معينة
اختيار العنوان مهمة ليست سهلة وتحتاج لخبرة ومران طويل مع العلم انني لا زلت اعاني حينما اختار العناوين
اشكرك اخوي محمد والمرة القادمة سنتحدث عن المقدمة
اجمل تحية
نستكمل الحديث وسنتحدث عن المقدمة
المقدمة هي إطلالة تعريفية على الموضوع، هي مرحلة تشجيع للقارئ على الإمساك بطرف الموضوع والإستمرار بالقراءة، قد تكون تركيزاً على جواب معين، وقد تكون ملخصاً للموضوع، وقد تكون تعبيرية أو تصويرية تصف مشهداً مؤثراً أو فاعلاً في الموضوع، وقد تكون إبرازا لتناقضات يوضحها الموضوع فيما بعد، وقد تكون عبارة مقتبسة من أقول أحد البارزين، أو حدث معين، أو عبارة مأثورة .....الخ.
وقد تكون تمهيداً ترغيبياً منطلقاً من تساؤلات معينة يرددها الناس في حلهم وترحالهم ،في همساتهم وأحاديث ندواتهم، وقد تكون أي شيء أخر يدخل القارئ رويداً رويداً في صلب الموضوع ويشوقه إلي متابعته.
والمقدمة تخضع في كثير من الحالات لحاسة الكاتب، المهم أن تثير الرغبة في مزيد من الإطلاع والإكتشاف والمعرفة، والهدف منها تهيئة القارئ لدخول الموضوع وجذبه وتشويقه للإستمرار والمتابعة.
المقدمة مهمة لأن القاريء إذا إستساغها أكمل الموضوع، وإن نفر منها غادر دون تكملة الموضوع ،مهم جداً في هذا السياق قراءة مواضيع ومقالات لمعرفة صياغة المقدمات ليتعود الكاتب على صياغة مقدمته بنفسه، وقد قلنا في الجزء الخاص بالعنوان، ان العنوان كالباب إن أعجب القاريء دخل منه نحو الموضوع، هنا تنتهي وظيفة العنوان، لتاتي المقدمة لتكمل الدور، ودورها تهيئة القارئ وشده للدخول في الموضوع، هي ممر نحو صلب الموضوع، فإن كان هذا الممر جميلاً وأعجب القارئ سيستمر نحو صلب الموضوع، وإن كانت موحشة فإن القاريء سينفر منها ويعود أدراجه ليبحث عن باب جديد وموضوع جديد، هنا تنتهي مهمة المقدمة.
ما يجب معرفته في هذا السياق هو أن المقدمة احياناً تختصر أهم ما في الموضوع، بشكل واضح وموجز وتقدر في الغالب بحوالي (40) كلمة، هناك مقدمات تتعلق بالأشخاص، وهناك مقدمات تفسيرية، وأخرى توضيحية للزمان والمكان، أو توضح ما يود الكاتب توضيحه بشكل موجز.
ومن أنواع المقدمات الدارجة:
1- المقدمة المكثفة: تقدم خلاصة مكثفة للموضوع وتحمل عناصر الغرابة والتشويق والشمولية والإثارة
2-: مقدمة وصفية: ترسم صورة وصفية للموضوع او الحدث او الظاهرة المراد الكتابة عنه وذلك لتهيئة القاريء لاستيعابه ومعاينة الحدث او الظاهرة
3- المقدمة المجازية: تعتمد على إستخدام الكلمات بمعانٍ مجازية وليس بمعناها الحرفي، مما يعطي قدراً من الجاذبية يستهوي القارئ
4- مقدمة حوارية: تأخذ شكل حواري، الحوار بين طرفين وتستخدم كنوع من التجديد في الكتابة.
5- مقدمة الحكم والأمثال: تتضمن أقول شائعة أو أمثال شعبية أو حكم أو ابيات شعر ، أو آيات قرآنية وأحاديث، وهذا النوع غير شائع، ويشترط فيها أن تكون معبرة تعبيراً متطابقاً مع الموضوع، وأن تكون قصيرة.
6- مقدمة التصريحات: تأتي عندما يكون التصريح مثيراً ، أو عندما يكون هناك نص من وثيقة جديدة مهمة للقاريء
7- مقدمة المفارقات والمفاجأت: يكشف هذا النوع عن جوانب التناقض والغرابة في الظاهرة او الموضوع.
نصائح عامة حول صياغة مقدمات نموذجية:
1- أن تكون المقدمة من عبارات قصيرة وقليلة العدد زكل عبارة منها وحدة واحدة.
2- أن يتناسب طول المقدمة مع طول الموضوع، وقد قيل في ذلك ان نسبة ( 9:1) اي واحد إلى تسعة، هي معقولة، بنسبة 11% من مساحة الموضوع.
3- عدم الاسراف في إستعمال النقط والعلامات المختلفة والجمل الإعتراضية التي تتشابك مع بعضها، أو تضعف من فهم المقدمة، كما يجب تجنب ما امكن إستعمال الألفاظ والتعبيرات الغريبة ، كما ينبغي ان تخلو من التعابير السوقية أو المصطلحات اما المصطلحات العلمية فنلجأ إليها عندما لا يكون هناك بديلاً ، او عندما يكون الموضوع له علاقة بهذه التعابير.
4- أن تحتوي المقدمة على جانب أو أكثر من جوانب الأهمية في الموضوع، ولا نقول هنا جميع جوانب الاهمية، بحيث يسرد جسم الموضوع بعد ذلك باقي جوانب الأهمية الأخرى ، والهدف هنا زيادة جذب القاري ليستمر في القارءة
5- ألا ينشأ تعارض بين مضمون العناوين وبين مضمون المقدمات، ولا يحدث تعارض أو تناقض أو تكرار لبعض الأفكار الواردة في عبارات المقدمة نفسها.
6- تجنب ازدحام المقدمة بالمعلومات والتفاصيل والوقائع لانها قد تضلل القاريء وتصعب عليه الفهم
7- ان تجذب المقدمة انتباه القراء وتثير فضولهم ، وان ترفع من درجة قابليتهم للقراءة .
وينصح ان تاخذ المقدمة شكلا اخراجيا غير الشكل الذي ياخذه النص
نكتفي إلى هنا والمرة القادمة سنكمل عن محتوى الموضوع
التعديل الأخير تم بواسطة ناصر ; 09-25-2007 الساعة 11:50 PM
الأخ / ناصر .
أشكرك على مواصلتك لهذه الدرر النادره
من الغباء أن أستطرد أكثر بمثل هذا الموضوع .
فإن سمحت لي بوجهة نظر أتفق معك بكل ما قلت من أوله إلى آخره . فإن رواج أي موضوع أو
كتاب يعتمد على ثلاثة أشياء .وكما قلنا بالموضوع السابق فالعنوان هو أولها وثانيها هو إسم
الكاتب وثالثها المقدمه . الأولى والثانية أياً كانت الجالبة للقراء فلا إشكال فينتهي دورها إلى إيصال
القارئ إلى صاحب المنزل ألا وهو المقدمه فإذا كانت غير متقنه وغير لزجــه فسوف يضيع جهد
العنوان وإسم الكاتب . إذ كم من كتاب دلنا عليه عنوانه أو إسم كاتبه ولاكن مقدمته هدئت من
إندفاعنا لقراءته ثم أغلقناه . وهي الجوهر الأساسي للحكم على طريقة كتابة الكتاب وخاصةً لروادي
المكتبات فأنا أحكم على الكتاب من مقدمته بعد عنوانه.
أشكرك على هذه الدرر وواصل فنحن بإنتظار بقية العناصر بفارغ الصبر
سبحان الله / والحمد لله / ولا إله إلا الله / والله أكبر / ولاحول ولاقوة الا بالله.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات