الأخ الغالي محمد عيد كحتان جزاك الله خيرا على ما أبديت من رأي هو عندي ذو شأن وأهمية ولقد عمدت إلى ما رأيت محاولا تحليت المكتوب الذي قد لا يخلو من الدسامة الجالبة لنفور العقل الذي ما يلبث ولا ريب عن العزوف وعدم المواصلة ثم أحسب في ظني أن السجع له تأثير على السامع [blink]وأعلم أنه قــــد[/blink]لا يغيب عن أمثالكم أن الوليد بن المغيرة يوم سمع القرآن وصفه بأحسن الأوصاف في نادي قومه بقول مسجوع ( إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة) وظن جلساؤه أنه قد أسلم وأنه جاءهم داعيا لهذا الدين ثم أنظر أيضا ـ يا رعاك الله ـ إلى تلك الفواصل التي اشتملت عليها الآيات الكريمة في وصف الوليد بن المغيرة حين أعرض عن الإسلام {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ}[المدثر:18ـ23]. أشكرك أبا بدر على وجهة نظرك وترى أخوك راعي وسيعة وأفرح بالنقد الهادف كفرح القاضي المنصف بطلب التمييز فنقدكم يعزز رواسخ أهتمامكم بما أكتب على قلة البضاعة الكاسدة لدي وسوف اسعى إلى التخفيف نزولا عند مطلبكم ولكم خالص الدعاء0
المفضلات