الأخ / أبو نادر
أشكرك مرة أخرى على طرح الموضوع . والحمد لله أن إستطعت المشاركة معكم في هذا الموضوع .
أما قوله صلى الله عليه وسلم أن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأعوج ما في الضلع أعلاه، ذهب
بعض شراح الحديث وأهل العلم ومنهم ابن حجر في الفتح إلى أنه يعني الرأس، أي ما تتصف به
المرأة من العناد والبساطة وعدم القدرة على تقدير الأمور ولذلك جعلت القوامة للرجل، وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية زوجة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام).
غير أن ما ذكر قد ينطبق على قلة من النساء، فمنهن من هي أعقل من بعض الرجال إلا أن العبرة
بالغالب. ومن اللطائف أن أحد طلبة العلم ذكر أنه ببينما كان في أحد المساجد في العشر الأواخر
من رمضان رأى وهو بين اليقظة والمنام وكأنه يقرأ الحديث خلقت المرأة من ضلع أعوج وأعوج
ما في الضلع أعلاه ويشير إلى رأسه، ولم يك يعلم أن من أهل العلم من ذهب إلى ذلك.
النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف المرأة بأنها ناقصة عقل ودين وأنها خلقت من ضلع أعوج
إنما أراد أن يبين طبيعتها ليعرف الرجال كيف يتعاملون معها فلا يكلفونها فوق طاقتها، أما أولئك
الذين يزعمون أن في هذا انتقاص للمرأة فهم مخطئون. ودعاوى المساواة التي يطلقونها ليست
من العدل في شيء. فالناس لا يسوون بين الصغير والكبير وبين الغني والفقير، حتى في الزكاة،
من كان عنده مليون ريال فزكاته خمسة وعشرون ألفا بخلاف من ملك ألف ريال فزكاته خمسة
وعشرون ريالا؛ كذلك المرأة والرجل لكل منهما قدراته وطاقته والتسوية بينهما ظلم لأحدهما لا محالة.
نقلت ذلك من كتاب (شرح كتاب النكاح من صحيح مسلم ) * للشيخ الدكتور / ناصر العمر .
أشكرك، وأعتقد بعد كلام العلماء الربانيين ليس لنا كـــلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المفضلات