مقال
نشر في جريدة الري الكويتيه اليوم

إمام مسجد الحرم المكي عبدالرحمن السديس من المسجد الكبير: كبح جماح غضب الزوجين يجنب الأسرة الضياع
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
السديس يؤم المصلين في المسجد الكبير (تصوير علي السالم)




| كتب سالم الشطي |

بحضور أكثر من 20 ألف مصل، شدد إمام الحرم المكي الشريف الشيخ عبدالرحمن السديس على أهمية المحافظة على الحياة الزوجية بتوفير سبل السعادة لها، مشيراً إلى ان الاهتمام بالأسرة المسلمة اهتمام بالمجتمع والأمة.
وأضاف السديس في ندوة بعنوان «الحياة الزوجية والمحافظة عليها» نظمتها وزارة العدل في المسجد الكبير مساء أمس برعاية وزير العدل ان «أعداء الإسلام نصبوا شباكهم للوقيعة بين الأسر المسلمة حتى تخرج أجيالاً متطرفة مدمرة لما حولها وأجيالا منهزمة لا تعنى بقيمها أو عقيدتها أو ثوابتها»، لافتاً إلى ان «على كلا الزوجين مراعاة واجباتهما تجاه الآخر وعدم الاستعجال في طلب الطلاق».
وقال السديس ان شريعة الاسلام شريعة الكمال والشمول لم تترك جانباً إلا عنيت به ورعته ما يدل على انها شريعة عليم خبير، موضحا ان الاسلام ليس دين عبادات فقط أو دين معاملات فقط بل هو دين شامل.
وأضاف ان الزواج في الإسلام سكن واستقرار، وما انغلق باب الزواج إلا وانفتح باب الشر وخصوصا في هذا الزمان الذي يحتاج إلى عناية خاصة لأجيالنا من خلال حرصنا على الزواج الشرعي.
وشدد السديس على أهمية حسن اختيار الزوجة والزوج قبل الزواج باتصافهما بصفتي الدين وحسن الخلق، لافتا إلى ان الدين كله خير، فصاحب الدين صاحب أمانة ومسؤولية، يحسن عشرة الزوجة بالمعروف وان لم ترق له لم يظلمها.
واستغرب من ان كثيراً من الناس يعنون لمرتب الزوج ومنصبه ولا يكترثون بالدين والأخلاق.
وأكد ان ثمة حقوقا أعلنها النبي - صلى الله عليه وسلم - بحجة الوداع تعد بمثابة اعلان عالمي للبشرية بأجمعها فأعلن حقوق الزوجين بل وحقوق البشرية، مشيراً إلى ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: واستوصوا بالنساء خيراً وبين ان من حقوق الزوج على زوجته ألا تأذن بدخول أحد إلى منزله من دون علمه ولا يبت أحد بفراشه.
وذكر السديس ان من حقوق الزوجة على زوجها أن يطعمها ويكسوها ويعاشرها بالمعروف.
وأكد السديس أن القرآن والسنة اعتنيا بالحياة الزوجية ووسائل المحافظة عليها ومقومات السعادة فيها، لافتا إلى ان الأسرة هي نواة المجتمع ونواة الأمة وأن البيت قاعدة كبرى لتربية الأجيال المؤمنة التي تحمل رسالة الإسلام.
وأوضح ان كثيراً من الأسر والبيوتات تعيش واقعا مؤلما حتى بلغت نسب الطلاق احصاءات مذهلة تصل إلى الـثلث أو النصف، وهي نسب تحتاج منا إلى اعادة نظر والاهتمام بالأسرة أكثر وحل المشكلات التي تحيط بها، مشيراً إلى ان أعداء الاسلام سلطوا سهامهم ونصبوا شباكهم على الأسرة المسلمة لتبعدها عن الوسطية حتى تخرج أجيالاً منهزمة ضيعت هويتها وأخرى غالية دمرت من حولها.
وشدد الشيخ السديس ان على الأمة لزاماً أن تخرج جيلا وسطيا يقوم بحمل المسؤولية وينهض بالأمة، لافتا إلى ان القنوات الفضائية والشبكات العنكبوتية ساهمت في صدع بنيان المجتمع فكان لا بد أن نهمس في آذان الأزواج والزوجات أن حافظوا على سفينة الأمة والمجتمع حتى لا تغرق في سيل الجارفات التي لا تهتم ولا تلتزم بثوابت الأمة.
ورأى السديس أن في قوله تعالى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن..» تعبير لطيف ورقيق ومعجز، لأن ألصق وأقرب شيء للإنسان هو لباسه فكأن الزوجات لباس للازواج وفي ذلك معنى للود والأحاسيس المرهفة التي يحتاجها في هذه الحياة.
وقال ان «القوامة من حقوق الزوج ولكنها ليست سيفاً مسلطاً ولا عصاً تضرب بها»، لافتاً الى ان «الشرع ذكر الضرب كعلاج في حدود وبضوابط شرعية ويكون بمثل عود الأراك».
وأضاف ان «من حق الزوج طاعته بالمعروف والقيام على شؤونه، وتخطئ بعض النساء عندما تظن ان الزوج خادم لها وعليه توفير متطلباتها من دون ان تؤدي اليه حقوقه وواجباته»، مشيراً الى ان من حق الزوجة المهر والنفقة والكسوة والمبيت والسكن والمعاشرة بالمعروف وتفقيهها في أمور الدين وتعليمها ما تحتاجه والغيرة عليها».
ودعا الزوجين الى التعاون على البر والتقوى وتجاوز الخطأ وعدم التسرع في طلب الطلاق وعدم افشاء الاسرار، مشيراً الى ان «المطلوب هو كبح جماح الغضب عند الرجل والمرأة حتى لا تهدم الأسرة».





صور من زيارته للكويت
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
//////////////////////////////////////////////////////////
صور من زيارة الشيخ عبدالرحمن السديس

إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة

لـدولة ( باكستان )

والترحيب الحار الذي لاقاه هناك


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أكثر من مليون مصل أتوا من جميع أنحاء باكستان لأداء الصلاة خلف الشيخ السديس

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وفق الله الشيخ السديس إلى كل ما يحبه الله ويرضاه