و بما أن أختنا الكريمة / ( أخت المعلا ) هي صاحبة هذا الرد لِــ يسمح لي أخي / المعلا


أن أوجهـ الرد لـِــ شخصها الكريم مع إحترامنا لهـ..


أختي الكريمة /


بدايةً سلمــــــــتِ و سلم فكركِ الراقي في كيفية تناولكِــ لهذهـ القضية..


رغم تمرد القلم ..وانطلاقه اللامحدود..وامتزاج الحبر بالعقل والقلب..وملامسته لشغاف قلوبنا ونقطة الهدف بعقولنا إلا أن هناك عقبات وعثرات تعكر علينا مسيرتنا وانطلاقتنا نحو الأفق والتحليق بعيدا..بعيدا.. لتبقى فكرتنا حبيسة بقلمنا..ومطوقه بحريتنا..ورهينة لثقافتنا المتعصبة .

أجل هو كذلك أختي الكريمة لا زالت هناك عقبات تعرقل تسلسل هذه الأفكار


و نماءِها قد تكون من صنعنا و .. قد تكون مفروضةً علينا




وعلى الرغم أنني لست أؤيد الانطلاق والتمرد إلا أن هناك تمرد معقولا يحلق بنا ويسموا بثقافتنا بعيدا..ويسرق منا بعضا من وقتنا
وأيضا عندما نقرأ لتمرد معقول..وحروف بسيطة ولكن ذات سلاسة قوية ..وفكرة مصونة.. نعجب اشد العجب من ذلك القلم حتى تسترخي عضلاتنا
وترسم على ملامحنا ابتسامه الرضا عما نقرأ..واستحلال هذا التمرد بعقولنا واحتيازه حيزا في ذاكرتنا..لتبقى تجول بذاكرتنا بحريه .
فكل ما يكتب بالصحف والمجلات وما ينشر بوسائل الإعلام يمر أمامنا مرور الكلام..كلمات اعتدنا سماعها .. وحروف آلفتنا قبل أن نألفها..مصطلحات عاشرتنا من الصغر ولازمتنا ولم نرى الجديد منها

أعجبني هذا الرد المسترسل ...


أيضاً لا أختلف معكِ في أن التمرد أحياناً يحوز على إعجابنا


بشرط أن يكون بِــ حدود المعقول و بعيداً عن أي تجاوزات تمس ثوابتنا ..


إن التغير والابتكار والواقعية هو أهم عناصر التشويق وهو ما يميز كل كاتب عن الآخر..
ولكن تبقى الحرية مقيده لكل منهما..


بالتأكيــــــــد الإبتكار في الأفكار و الواقعية بالذات هي التي تكسب الفكرة رونقها


الجذاب ... فــتُلامس شجون القاريء لـِـ ينحاز إليها بدون تردد ..


ولكن هل تبقى الحرية عقبة لنا في حياتنا .. أم انه مصطلح ابتكرناه ..وأحببناه كطوق نجاة لنا لنهرب من تمرد قلمنا ..هذا الجواب اتركه لك أنت..؟؟

أبدا ًيا أختي الكريمة الحرية لم تكن عقبة بل أفكارنا هي التي تشكل عبء

عليها .. لأننا ألصقناها بها فأصبح الفكر مرافقاً للحرية و هذا مايريدهـ

كل كاتب.. الغريب أننا نتوق إليها و عند الجدية نتنصل منها ..

و التمرد ماهو إلا ضرب من ضروب الحرية ..



إن حرية المرأة بالكتابة تكمن بحريتها وطريقة انطلاقها ودستورها بالحياة .
وأيضا المرأة بطبيعتها تغلبها العاطفة فتجد اغلب ما يطفح على حروفها هو مشاعرها وعاطفتها..فهي لا تستطيع أن توازن بين عقلها وقلبها فالفطرة تسيطر عليها تبقى تكتب بمشاعرها وأحاسيسها دون النظر إلى الطرف الآخر...

ربما في حالة كتابتها للشعر و النثر أتفق معكـِـــ


لكن أختلف معكِ في حالة طرحها للكتابات و القضايا الإجتماعية صدقيني المقتدرة


هي من تستطيع الكتابة بالعقل و المنطق دون التحيز لرأي قد يكون (غير سليم )


بسبب العاطفة و إن حدث و طغت عاطفتها على كتاباتها ثقي تماماً أنها لن تنجح ....!!



((ولد الإنسان حرا وهو في كل مكان يرسف القيود"


( الحرية هي أن لا تسمح للواقع أن يُغيرك على هواهــ )...!!!


::


::



لا يسعني في النهاية إلا أن أتوجه لكـِ بالشكر الجزيل و الموصول لأخينا الفاضل / المعلا


الذي منحنا فرصة النقاش مع أخت بحجم فكركـِـ الراقي ...


لا تحرمينا وجودكِ معنا



كوني بألف خير .