الكاتب الفذ محمد العصباني

أشكرك على هذا الموضوع الذي جاء في الصميم
والغريب أن الكاتب صاحب الدربة يعاني القحط كل يوم وربما الجفاف بينما ربيب الثقافة والدعي لها يكرع من ماء المسيل الذي أغلبه زبد وغثاء وهذا من أعجب ما رأيت !!
والناظر في الصحف يدرك ما ارمي إليه 0
القحط حالة تعتري كل كاتب كما يعتري القحط أي ارض لكن من ألهمه الله دعاء الإستسقاء فسوف يبلغه مطرا صيبا يروي عطشه الفكري ويسقي واحة إبداعه التي سرعان ما يفد إليها كل قارئ ينتظر موسم الربيع بشغف تام0
الكاتب أشبه ما يكون بصانع الفخار فكلاهما يعتمد على تصميم معين يتشكل باليد لكن متى ما جف الفكر ويبس الطين فلا تنتظر شئ اسمه ابداع إلا أن يشاء الله0
إن استدرار الفكر أصعب أحيانا من احتلاب ناقة عصية الطبع شرسة المراس لذا يجب أن نتوخى الحذر كي لا يفسد علينا ((الغبوق)) وكذلك الكاتب لابد أن يحفظ زبدة فكره بوعاء مكين يدون فيه ما تمخض قبل أن تسيل زبدة الفكر ثم يستحيل أن يجمعها في حيز واحد0