اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصفة الشمال مشاهدة المشاركة


الكاتب الفاضل // بشير العصباني



الفلسفة لدى العامة نجدها نوع من أنواع الثقافة لكن للأسف البعض حولها


إلى ثقافة بالإسم فقط إذ أنها تكون خالية من أي منطوق علمي


فتأخذ شكل إلتواءات و تعرجات في الحديث لا تخرج منها بفائدة و قد تكون


رؤية خاصة بالشخص لكنها يصبغها بالغموض و الولوج بما لا يعلم كنوع


من فرد العضلات اللغوية و الفكرية على من حوله ...



مع العلم أخي أن هناك مثقفين قد تخرج من فلسفتهم بفائدة


و لو بالنزراليسيرإلى حد أنك يستهويك أن تسمع منهم أو تقرأ لهم لتستفيد ...




من وجهة نظري هناك تساؤلات تتطلب منا الفلسفة ( المحمودة ) للتوضيح والإفادة


و بالمقابل أيضًا هناك تساؤلات تكون الفلسفة بها ( مذمومة ) و ثقيلة


على النفس ...!!!



و ماذكرناه سابقًا يُخالف بالطبع معناها الأكاديمي لأنها علم له أصوله و المهتمين به


قدامى الغرب كانوا ينظرون لها أنها تعلق شديد بالحكمة و تعمق بها


مما أسفر عنه نظريات و أراء معينة تم إدارجها في بعض العلوم ...




دائمًا مبدع كاتبنا القدير ...




و شكــرًا لكم .





الكاتبة الفاضلة // عاصفة الشمال شكرا لكم على هذه المداخلة القيمة

وبالفعل البعض حول الفلسفة لكلمة الثقافة بالإسم وتمسك بالقشور وترك اللب وجردها

من منطوقها العلمي السليم ليجعلها مركبا يركب به الموجة التي تناسب رياحه الفكرية

التي تحمل معها متغيرات مناخية سيئة


الفاضلة العاصفة

كلانا يشاطر أخاه الرؤية الصائبة في مفهوم ومواصفات ومقاييس الميزان الصحيح

للثقافة الفلسفية

فالفلسفة ليست شرا محظا بل فيها خير استطاع أن يجيره الأفذاذ لرؤية واضحة تخدم

قضايا سامية وتنتشل الأفكار من أتون النظرة الغربية إلى إشراقة الإسلام الندية ومن شطط

الرؤية اللبرالية وتخبط العلمانية العمياء إلى وسطية الصحوة المتزنة التي تنتزع

الأشواك السامة من أزاهير باقة الفلسفة لتجعلها متفتحة ذات عبق عطري جذاب يأسر العين

بمنظره ويسحر اللب بجمال تعبيره

لذلك أرى أن رؤيتكم للفلسفة رؤية صائبة حيث أن منها المحمودة ومنه المذمومة ولعل مقالي

ركز على النظرة المذمومة التي سادت بكثرة ـ والصحافة خير شاهد ـ وصار البعض يمتطى ظهرها لقصره ليسعى

في بث ضبابيات لا يعقبها سحاب ممطرة .


بالغ الشكر