أشكر الجميع على المرور
قوله تعالى {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِع} الآيات.
نزلت في النضر بن الحارث حين قال {اللَّهُمَّ إِن كانَ هَذا هُوَ الحَقَّ مِن عِندِكَ} الآية فدعا على نفسه وسأل العذاب فنزل به ما سأل يوم بدر فقتل صبراً ونزل فيه {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ} الآية.
قوله تعالى {أَيَطمَعُ كُلُّ اِمريءٍ مِّنهُم أَن يُدخَلَ جَنَّةَ نَعيمٍ كَلا} قال المفسرون: كان المشركون يجتمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون كلامه ولا ينتفعون به بل يكذبون به ويستهزئون ويقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلنها قبلهم وليكونن لنا فيها أكثر مما لهم فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أشكر الجميع على المرور
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقرئ أخبرنا عبد الملك بن الوليد قال: أخبرني أبي أخبرنا الأوزاعي أخبرنا يحيى بن أبي كثير قال: سمعت أبا سلمة عن جابر قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جاورت بحراء شهراً فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحداً ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء يعني جبريل عليه السلام فقلت: دثروني دثروني فصبوا علي ماء فأنزل الله عز وجل {يا أَيُّها المُدَّثِّرُ قُم فَأَنذِر وَرَبَّكَ} قوله تعالى {ذَرنِي وَمَن خَلَقتُ وَحيداً}.
أخبرنا أبو القاسم الجذامي أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم أخبرنا محمد بن علي الصغاني أخبرنا إسحاق بن إبراهيم اللزبري أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن وكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فقال له: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً ليعطوكه فإنك أتيت محمداً تتعرض لما قبله فقال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالاً قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك أنك منكر له وكاره قال: وماذا أقول فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزها وبقصيدها مني والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يُعلى قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال: فدعني حتى أفكر فيه فقال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره فنزلت {فَذَرني وَمَن خَلَقتُ وَحيدًا} الآيات كلها.
وقال مجاهد: إن الوليد بن المغيرة كان يغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه حتى حسبت قريش أنه يسلم فقال له أبو جهل: إن قريشاً تزعم أنك إنما تأتي محمداً وابن أبي قحافة تصيب من طعامهما فقال الوليد لقريش: إنكم ذوو أحساب وذوو أحلام وإنكم تزعمون أن محمداً مجنون وهل رأيتموه يتكهن قط قالوا: اللهم لا قال: تزعمون أنه شاعر هل رأيتموه ينطق بشعر قط قالوا: لا قال: فتزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب قالوا: لا قالت قريش للوليد: فما هو قال: فما هو إلا ساحر وما بقوله سحر فذلك قوله {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} إلى قوله {إِن هذا إِلّا سِحرٌ يُؤثَرُ}.
قوله عز وجل {أَيَحسَبُ الإِنسانُ أَلَّن نَّجمَعَ عِظامَهُ} نزلت في عمر بن ربيعة وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: حدثني عن يوم القيامة متى يكون وكيف أمرها وحالها فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أومن به أويجمع الله هذه العظام فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى {وَيُطعِمونَ الطَعامَ عَلى حُبِّهِ مِسكيناً} قال عطاء عن ابن عباس: وذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نوبة أجر نفسه يسقي نخلاً بشيء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئاً ليأكلوا يقال له الخزيرة فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عمل الثلث الثاني فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيه هذه الآية.
قوله تعالى {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جاءَهُ الَأعمى} وهو ابن أم مكتوم وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام وعباس بن عبد المطلب وأبياً وأمية ابني خلف ويدعوهم إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم فقام ابن أم مكتوم وقال: يا رسول الله علمني مما علمك الله وجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه قال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد فعبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم فأنزل الله تعالى هذه الآيات فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه وإذا رآه يقول: مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المصاحفي أخبرنا أبو نجم ومحمد بن أحمد بن حمدان أخبرنا أبو يعلى حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي قال: هذا ما قرأنا على هشام بن عروة عن عائشة قالت: أنزلت عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني وعند رسول الله رجال من عظماء المشركين فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخرين ففي هذا نزلت عبس وتولى رواه الحاكم في صحيحه عن علي بن عيسى الحيري عن العتابي عن سعد بن يحيى.
قوله تعالى {لِكُلِّ اِمرِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيِهِ}.
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أخبرنا الحسن بن أحمد الشيباني حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سنان حدثنا إبراهيم بن هراسة حدثنا عائذ بن شريح الكندي قال: سمعت أنس بن مالك قال: قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: أنحشر عراة قال: نعم قالت: واسوأتاه فأنزل الله تعالى {لِكُلِّ اِمرِئ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيهِ}.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات