تناقلت بعض الصحف وخاصة جريدة (عكاظ ) في عددها الصادر يوم السبت 23/2/ 1429

قصة قضية مؤسفة تدمي القلوب وتسيئ لمجتمعنا السعودي المحافظ الذي بحمد الله

ينبذ مثل هذه الأشياء الدخيلة على مجتمعنا القضية مفادها أن أحد الابناء رفع قضية

على والده ( الطاعن في السن ) يطالبه فيها بدفع متأخرات إيجار متراكمة عليه

العجيب في الأمر أنه تم توقيف هذا الشيخ الكبير حتى يسدد ماعليه لابنه ، ورغم

محاولات أهل الخير بالإصلاح بين الابن وأبيه إلا إن هذه المحاولات باءت بالفشل

أمام رفض هذا الابن ( العاق )كل محاولات الصلح ورفض جميع الحلول المقدمة

ومن ضمنها :تقسيط المبلغ على دفعات وكفالة أحد الأبناء الصغار لوالده وطلب أن

يكون الكفيل من خارج الاسرة وأمام إصرار هذا (العاق ) بقي هذا الشيخ المسكين

(خلف القضبان ) يعاني الأمرين : من ضيق الحال وعقوق الابن ، علما بأن هذا المنزل

بناه هذا الأب إلا أنه ارتكب خطأ فادخا بكتابة هذا المنزل باسم هذا (العاق ).

ـ أمام هذه القضية ( المخزية ) التي هزت مجتمعنا وهي جرس (يقرع ) بأن هناك

خلل ما وتبرز عدة أسئلة تبحث عن إجابة :

ـ هل وصلنا إلى الزمن الذي يصبح فيه الحليم حيرانا ؟

ـ أليس هناك مقولة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ( أنت ومالك لأبيك ) ؟

إذا لماذا يحكم علىهذا الأب(0المكلوم )بالسجن حتى يدفع ماعليه لهذا الابن ( العاق )؟

ـ أين دور أهل العلم والدعاة بمناصحة مثل الابن العاق وبيان عظم هذا الأمر وأنه كبيرة

من الكبائر وتذكيره بقول الله تعالى (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب


ارحمهما كما ربياني صغيرا ).


ـ ختاما أقول :

كفانا الله وإياكم عقوق الوالدين ورحم الله من رحل منهم وحفظ وأطال عمر من بقي

منهم على طاعته ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

ـ