الجاهة : عادة جميلة ورثناها من الأباء والأجدادوهي أن يصطحب الشخص الذي يرغب
في (الخطبة )بعض الرجال من أهل الجاه والشرف وممن لهم وزنهم من جماعته
أو خارجها.
وهؤلاء الرجال يكونون ممن يجيدون التحدث ومن المقبولين لدى الجميع لطيبهم وكرمهم
وما إلى ذلك من أوصاف تجعل للرجل قيمة وسط جماعته (وربعه ).
ويبدأ كبير الجاهة الحديث بكلمات غاية في الجمال وأقرب ما تكون للسجع يثني من
خلالها على أهل المخطوبة وأهل الخاطب ويبين الغرض الذي جاءوا من أجله .
وبعد أخذ الموافقة على الزواج من ولي البنت يبداأكبير الجاهة ومن معه بسؤال وليها
عما يطلبه من مهر فإن كان يسير في طلبه أثنوا عليه وشكروه ،وإن كان طلبه
عاليا يطلبون منه أن يخفض المهر إكراما وتقديرا لهم وفي الغالب أن والد المخطوبة
يستجيب لطلبهم ويخفض المهر فيخرج كل من في هذه الجاهة مسرورين لإتمام
الزواج ومسرورين لتقدير والد المخطوبة لهم .
والحقيقة أن أجمل مافي الجاهة هو ضغطهم الشديد على الأب (المتعنت )الذي
يعضل ابنته حتى يجبروه على الموافقة .ولكن _للأسف الشديد _ أن هذه العادة
بدأت في السنوات الأخيرة تفقد بريقها بسبب فرض (النساء ) سيطرتهن على الوضع
فأصبح يتم الاتفاق بين النساء على كل شئ من مهر وذهب وغيره من أمور الزواج
ويكون دور الجاهة فقط (التشريف والحضور ) فقط حتى أن أول من يتحدث بالجاهة وهو
كبيرها أصبح الآن يبدأ بكلمات بسيطة ومختصرة جدا لأنه يعلم مسبقا أن الامور
( محسومة ) من قبل النساء وان حضورهم (للتشريف فقط ) .
المفضلات