كما وعدت الأخ الشاعر / فالح السميري ..
لا شك أنَّ إستهلاك الـ ( أَنَا ) أحد مداخل النرجسية ..وفي الشعر
الشعبي وجدت من ينبُذها ..
حتى الـ( أنا ) لو بحثت بمعجمي كله*** لاهي بـ عندي ولاهي مـن قناعاتي
جميل جدًا و أبدع الشاعر في هذا البيت ..و نتمنى أن يتحول
إلى واقع يحتذي به الشُعراء ..
/
/
و قول شاعر آخر ::
(أنـا) واعـوذ منهـا ماتشـرِّف***واظنّ انَّ (الأنا) طبـع النسائـي
وشوف البنت لا كَبْرَتْ ونَضْجَـتْ***تكيـل مـن( الأنـا) والإدعائـي
و هنا أيضًا بيت في غاية الجمال مع أنني أُخالف الشاعرفيما ذهب
إليه إذ أنَّ الـ ( أنا ) أصبح ضمير مستهلك لدى الجنسين ..
فهل الشعر محصور في الذاتية لدى البعض..
أوافقكم أنّه لا يمكن للشاعر أن يتجرد منها لكن لا بأس
أن يُقننها في شِعره ..
و كأنَّ أبيات القصيدة لها وشوشة بسبة هذا الضمير الذي كثيرًا مايُقحم نفسه
بين ثناياها .. و مما يجعلها تتذمر منه أكثر تَصَدُّره لبداية البيت ...
كثيرون هم أولئكـ الّذين يرددون الـ ( أَنَا ) في الشعر الشعبي و غيرهـ
لكن دعونا نركز على الـ (أنا) و كثرة تكرارها في أبيات القصيدة ..
أذكُر أنني قرأت قصيدة لأحد الشعراء وردت بها الـ ( أنا ) في
خمسة أبيات متوالية..
متى يلجأ الشاعر لـ( أنا ) ..؟
ربما في التعبير عن همه و حزنه
في حضرة الفخر و التمجيد ..
عندما تقرأ قصيدة يمتدح بها الشاعر نفسه هل تعجب بشخصيته
من خلال هذا الثناء ...؟؟
أم لا تبالي و تعدهـ من باب ( يقولون مالايفعلون )؟؟
هل هناك خوف على الشعر من الـ ( أنا )
التي أهرقت دم الشعر في بعض القصائد ..؟؟
و هل هي فعلاً قراءة صحيحة لشخصية الشاعر ..
أم أنها لا تخلو من التمليح المُبالغ فيه ..؟؟؟
و أخيرًا ـــــ
من وجهة نظري المتواضعة أنّه من الأفضل
التخفيف من حِدة النرجسية في الشعر الشعبي بالذات لأنه
موروث إجتماعي لا يقبل التنرجس لشاعره ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دُمتم بـِ سلام .
أختكم / العاصفة .
** الأبيات السابقة لِشاعرين من شُعراء بلي
المفضلات