اجتمع جرير و الفرزدق و الأخطل : و هم ثلاثةٌ من رؤساء الشعراء ، في مجلس عبد الملك ، فأحضر لهم رهاناً من المال
و قال : ليقل كل امرئ منكم بيتاً في مدح نفسه ، فأيكم غلب و ظفر فله هذا الرهان ، فبادر الفرزدق و قال :
أنا القطران و الشعراء جَرْبَى ***** و في القطران للجربى شفاء
و قام الأخطل فقال :
فإن تَكُ زِقَّ زاملة فإني ***** أنا الطاعون ليس له دواء
و نشط جرير و قال :
أنا الموت الذي آتي عليكم ***** فليس لهارب منه نجاء
فقال عبد الملك : لك الرهان فقد غلبت خصميك فلعمري إن الموت يأتي على كل شيء .
( الزِقَّ : وعاء من الجلد )
المفضلات