أجــمل حُـــلم سعــودي!

في حفل كبير وبحضور عدد من الوزراء
احتفلت المملكة العربية السعودية
بإخراج آخر وافد من جميع الجنسيات!
كانت ليلة حالمة بمعنى الكلمة!
ليلة لن ينساها السعوديون!!



استيقظ السعوديون في الصباح الباكر
وهم ينظرون إلى أطلال ستة ملايين وافد!
ستة ملايين وافد لم تبقى إلا آثارهم.


بدأ السعوديون يبيدون تلك الآثار التي طالما
كانت سببا في تأخرهم وتخلفهم عن ركاب التطور والعلم.


هاهي المعدات تسحق (حي الكرنتينة) في جدة بعد ترحيل جميع قاطنيه من الوافيدين.
في نفس الوقت تقوم تلك المعدات بزاعة هذا الموقع (بجميع أنواع الزهور) كناية عن بدء فجر جديد!
وقد تمت تسمية ذلك الموقع بإسم (مدرج الزهور)بعد أن كان يسمى بـ(الكرنتينة)!


في ذات اللحظة كانت المعدات تقوم بنفس المهمة في أحياء ومدن أخرى في أرجاء الوطن
ففي الرياض كان حي (البطحاء) يواجه نفس المصير
وكذلك الحال في جميع أحياء الوطن المستعمرة من قبل الوافدين!




نعم لقد كانت الصدمة بالغة الأثرفي قلوب السعوديين
حيث لا أحد هنا سوى السعوديون والسعوديون فقط.


عندها أدرك الشعب السعودي بكافة أطيافه
أن لا مهرب من العمل


وأن الوافدين الذي كانوا يشغلون أعمالهم قد خرجوا ولن يعودوا.


عندها سلّم الشعب السعودي بالأمر الواقع
فرفعوا شعار
(العمل ولا شيء غير العمل)


.
.
.


بدأ الشعب السعودي ينغمس في بحر العمل
وها هم أبناء وبنات الوطن ينهمكون في جميع الأعمال وبدون إستثناء!
كل على حسب كفائته ومجاله.
كانت محلات النجارة والكهرباء تزخر بأبناء هذا الوطن
كما هو الحال في المنشآت البترولية!
كل ذلك بعد أن أيقن أبناء الوطن أن العمل هو الخيار الوحيد أمامهم.
.
.
.
بعد أن آمنت الدولة السعودية بمدى رغبة الشباب السعودي في التوجه للعمل
بدأت الجامعات تتسارع في سابق مع الزمن لتخرج شبابا متحمسا للعمل بجميع التخصصات وكافة المهن!


فالتخصصات بالغة الدقة والتخصصات المتوسطة والبسيطة أصبحت كلها متاحة في الجامعات السعودية
لقد باتت المصانع الكيميائية الدقيقة تعيش إزدهار وتقدم غير مسبوق


ولقد أصبح الشاب السعودي يجد أمامه عشرة آلاف جامعة
تفتح أبوابها لتستقبل الشاب السعودي في التخصص الذي يريده!
.
.
.


بدأت الأساليب التقنية تسيطر على جميع أنواع الأعمال حتى اليدوية منها!
حتى كدت لا ترى مواطنا سعوديا إلا وبين يديه(محمولا) بحجم الكف يصحبه معه حيثما توجه!!




مرت سنوات ليست بالطويلة...


.
.
.
.


العالم بأسره ينظر إلى السعودية اليوم


كيف لا.والسعودية تستعد صباح اليوم لإطلاق المركبة الفضائية (saudi5)
التي ستتجه نحو كوكب (المشتري) في محاولة غير مسبوقة عبر التاريخ
لعمارة كوكب المشتري وجعله صالحا (للحياة)!


وكانت السعودية قد قامت برحلات فضائية مشابهه لكل من (كوكب الزهرة وكوكب عطارد)
وقد نجح الشباب السعودي في مد الجذور السعودية إلى عالم الفضاء!
وذلك بإسكان خمسة ملايين مواطن سعودي على كوكب الزهرة وستة ملايين مواطن سعودي على كوكب عطارد!!
وكان ذلك بعد توفير جميع مستلزمات الحياة العصرية على الكوكبين وبأيدي سعودية.


الرحلة الجديدة (رحلة المشتري)يقوم بها طاقم مكون من عشرة شبان سعوديين
ويرافقهم 5 شبان من دول العالم المختلفة لإكتساب الخبرة!


كنت أحد أفراد الطاقم المشارك في هذه الرحلة الفريدة من نوعها
وقد كانت جميع قنوات العالم حاضرة لتغيطة ذلك الحدث التاريخي


المركبة الفضائية السعودية (saudi5)ستقلع بعد دقائق
ومركز الإقلاع هو (مدج الزهور)!!-الكرنتية سابقا-!!


كنت أمازح زميلي (الأمريكي)المرافق في هذه الرحلة


يقول ذلك (الشاب الأمريكي)موجها السؤال لـي:


متى تظن يا صديقي أن يصل (الشعب الإمريكي) لهذه الدرجة من التقدم التي ينعم بها الشعب السعودي؟


أجبته بكل ثقة -بعد إبتسامة عريضة-:يا صديقي ما تتمناه ضرب من الخيال!
فالأدمغة السعودية لازالت تحتكر أسرار التقنية الحديثة!.
.
.
.


عندما كنت أستعد لصعود المركبة الفضائية كان (هومايان) يخترق صفوف الإعلاميين!


(هومايان) يتجه نحوي بسرعة فائقة!


في لمح البصر لم أشعر إلا و(هومايان) يغرز خنجرا مسموما في ظهري!!


فصرخت صرخة مدوية!!



هذه الصرخة جعلتني أستفيق من هذا الحلم الرائع
هذا الحلم الذي تشكل في مخيلتي بعد إغفائة الظهيرة
التي سبقتها (كبسة) شهية!!

لكن من هو (هومايان) هذا؟!


إنــه


الوافد الذي إستقدمناه مساء الأمس



:D

.
.
.
نوما هادئا و أحلاما سعيدة