السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزواج الجماعي نقلة نوعية في ثقافة المجتمع
وهذه النقلة تمر الآن بمرحلة الصراع بين ( العقل ) و ( العاطفة )
ومن الأمور المسلم بها ان التغيير مهما كان هدفه واتجاهه لابد ان يجد مقاومة وقد يكون هناك ضحايا في بعض الأحيان وهذا ما يحدث الآن ولكن :
لو نظرنا إلى ايجابيات الزواج الجماعي والتي تكرم الأخوة والأخوات الأفاضل بذكرها لوجدنا أنها ( جوهرية )
في حين أن السلبيات التي ذكرت ( شكلية ) وبالتالي فهو بمقياس العقل والمنطق توجه ايجابي .
وأود ان أضيف أن هناك فائدة من الزواج الجماعي تعود على المدعوين خصوصاً اولئك الذين ينتظرون الاجازة بفارغ الصبر للراحة من عناء العمل وللقيام ببعض الأعمال والواجبات التي لم يستطيعوا القيام بها بحكم ارتباطهم في اعمالهم ولكن ما يحدث أن المعلم مثلاً ما أن يفرغ من جدول الحصص الأسبوعي في المدرسة حتى يعد جدولاً آخر للمناسبات والأفراح فاليوم في تبوك وغدا في المدينة وبعد يومين في حائل ومن ثم في تبوك وهكذا إلى أن تنقضي اجازته التي يقول في نفسه ( حمداً لله إذ اقضت ) كل هذا كان حله ببساطة في الزواج الجماعي حيث يحضر الجميع ومن ثم ينصرف كل منهم في حال سبيله يقضي اجازته كما خطط لها .
ولكن ثمة عائق يتمثل في سلوك اجتماعي نقف احايانا عاجزين عن تجاوزه وهو النزعة الفردية التي تلازمنا في مختلف أنماط حياتنا ( البعض منا حتى في ما يخص شؤون أسرته قد تأتي قراراته غالباً فردية ) وما زلنا بحاجة إلى ردح من الزمن لندرك ان يد الله مع الجماعة وأن العمل الجماعي مبارك ومحمود العواقب ولندرك حقيقة النصوص الشرعية التي تحث على التعاون " وتعاونوا على البر والتقوى .."
ومن هنا إلى أن يمارس العقل دوراً أكثر جرأة يظل الزواج الجماعي في صراع قد يطول ولكنه سيضعف مع الوقت
معذرة على الاطالة وشكراً لك أخي ( القضاعي ) فقد أجدت الطرح كعادتك
أخوكم / إبراهيم التلفيه
المفضلات