اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصفة الشمال مشاهدة المشاركة


الأخ الكاتب / بشير العصباني

هو حاصل في الكثير من المستشفيات فلا يكاد يخلو مستشفى حكومي

منهم ... اجتمع عليهم الكبر و المرض و قساوة البشر ..

قلة الاهتمام التي يعانون منها من قِبل الأطباء لأنهم يلاحظون كأنه ( مقطوع

من شجرة ) مُهمش فلا سؤال عنه من أقاربه و لا إهتمام به .. يُلقون به في هذا

المشفى و يتناسونه .. و كأنه شخص لفظته الحياة ..


و لن تغيب عن ذاكرتي ماحييت تلك العجوز الطاعنة

في السن البالغة ( أرذل العمر ) التي تئن بصوتٍ يقطع القلب

في الحجرة المجاورة لي كنت وقتها في حالة ترقيد طويلة في المستشفى

المهم سألت إحدى الإخوات عنها لأنني لم أرى أحد يزورها قالت / جاء بها

أحدهم منذ فترة طويلة إلى هنا و من ثم انقطع تواصلهم عنها مرت

أيام و هي على هذه الحالة و في إحدى المرات طافت عليّ ليالي لم أسمع

لها صوت .. سألت الممرضة عنها أخبرتني أنها ( توفيت )

لا حول و لا قوة إلا بالله .. رحِمها الله فتوفاها..


نظرًا لهذا الإهمال من الأهل .. تُلاحظ أن الأطباء يتخاذلون و يتكاسلون

عن خدمته و تختلف معاملتهم له عن بقية المرضى ممن هم في شبابهم ..


استنكرهم القريب فماذا ترجي من الغريب ..!! إلاَ من رحم ربي


أخي الكريم قبل أن ألقي باللّوم على ضمائر الأطباء و الممرضين .. أتوجه به
ذوي هذا المريض فهو في حاجة لهم الآن أكثر من أي وقت مضى ..و في هذه
السن بالذات .. نسأل الله تعالى أن يتولاهم برحمته ..

نعوذ بالله تعالى من المرض و سوء الكبر ..


و جزاك الله خيرًا أيّها الكاتب القدير .






الأخت الفاضلة عاصفة الشمال

شكرا على هذه المداخلة القيمة والمثرية

حفظكم الله.