تذكرت قصة رائعة حول الأحلام و السعي لتحقيقها سمعتها من أحد المدربين و بحثت عنها في الشبكة العنكبوتية ووجدتها كما رواها و ها هي /
الحاجب المنصور واحد من اكبر خلفاء الدولة الاندلسية اسمه [محمد ابن ابى عامر] كان ساكن مع اثنين من الحمارين كانوا يعملون كلهم حمارين وتعتبر من ادنى المهن آنذاك حيث كان فى قرطبة يشتغل حمَّار وفى ليلة كان سهران مع ربعه يتحدث اليهم فقال: يا جماعه اذا اصبحت خليفة ماذا تريدون مني؟ فضحكواعليه ثم سكتوا.
فقال: لماذا سكتم؟
قالوا: هل انت جاد؟
قال: انا فعلاً جاد .. إذا صرت خليفة ماذا تريدون مني؟
فقالوا له: اذهب لن تصبح خليفة .. من حمَّار الى خليفه!
فكررسؤاله فقال احد اصحابه: انت شكلك ليس بخليفة.
فكرر سؤاله .. فقال الاول: إذا أصبحت خليفة يا محمد أريد قصر منيفاً
وقال : وماذا ؟
قال : وحدائق غناء. وماذا؟ قال: وخيولاً اصيلة وأمشى وجوارى حسان وأيضا؟ً ومائة الف دينار ذهب قال: وبعد؟
قال : لا شىء. فضحكوا.
ثم التفت الى صاحبه الاخر و قال: ماذا تريد لواصبحت خليفة؟
فقال له: لن تصبح خليفة.
فكرر عليه السؤال فقال له: إذا أصبحت خليفة فضعنى على حمار واجعلهم يدورون بي فى الشوارع ويقولون دجال ومحتال و اى واحد يتعامل معه ضعوه فى السجن.
ومحمد ابن عامر عرف ان طريق االحمارة طريق لن يؤدى به الى الخلافة ففكر بالطريق التى تؤدى به الى الخلافة وهو ان يصبح شرطي ، واصبح شرطي وترقى حتى اصبح رئيس شرطة قرطبة ثم مات الخليفة وتولى هشام المؤيد بالله الخلافة وكان عمره (10) سنوات ، فاختلف بنو امية من يوصون على الصبى؟ فقالوا: لن نعين واحد خوفا من ان يأخذ الخلافة.
فقالوا: نعين مجلس وصايه. واختلفوا لانهم لايريدون ان يصبحوا جميعا فى مجلس الوصاية و آخر شىء اتفقوا على ان يكوِّنوا مجلس الوصاية من غير بنى امية فاختاروا ثلاثة:
الوزير محمد المصحفى
ورئيس الجيش محمد بن غالب
ورئيس الشرطه محمد ابن ابى عامر
الخلاصة ان محمد ابن ابى عامر استطاع ان يزيل الاثنين الاخرين وتفرد بالحكم ولم يستطع تسمية نفسه اميرالمؤمنين فسمى نفسه الحاجب المنصور واصدر قرار بعدم الدخول الى الخليفة الا باذنه قرر ايضاً ان دواوين الحكم تنتقل الى قصره هى واموال الدوله. ومنع ان يخرج الخليفة من قصره الابأذنه.
وبعض المؤرخين يسمونها الدولة العامرية حيث قام بفتح الفتوحات ووصل الى ما لم يصل اليه اى حاكم من حكام الاندلس (الحاجب المنصور شىء عظيم فى تاريخنا) وبعد ثلاثين سنه تذكر الاثنين الحمارين الذين كانوا معه فلان وفلان.
فقال: آتونى بهم.
فذهبوا ووجدوهم فى نفس المكان الذى تركهم فيه ويعملون نفس العمل فوصلوا اليه.
فقال لهم: اتذكرونى؟
قالوا: نعم كنا نخاف انك انت الذى لن تذكرنا - ولكنه كان اصيل- وكان جالس بين الوزراء فحكى لهم القصه فسأل الاول: انت ماذا طلبت؟
فقال: كذا كذا.
فقال: اعطوه اعطوه.
وقال: له راتب ثابت ويدخل على بدون اذن.
وسأل الثانى: ماذا طلبت؟
قال: قضية انتهت يا امير المؤمنين.
قال له: لم تنته قل ماذا طلبت.
فقال: العيش والملح.
قال: لا بل قل ماذا طلبت.
فقال: له طلبت ان تضعني على حمار ووجهي الى الخلف .. الخ.
فقال الامير: اعطوه ما طلب حتى يعرف أن الله على كل شىء قدير.
المفضلات