[بالبداية ::: أحب أن انوه أنني كنت أتصفح المنتدى برفقة صديق لي دعوته مراراً

للمشاركة في هذا المنتدى لأنه بحق لو قدر الله و أشترك به سيكون إضافة حقيقية لهذا المنتدى لما يكتنزة من مواهب متعددة وغزيرة ولكنه للأسف الشديد أعتذر لي لأنه سبق و قرر هجـــر جميع المنتديات التي ينتمي لها ولم يسمح لي بإيراد أي سبب لقراره هذا ، وعندما قرأ خاطرة الأخت شيهانة الشمال طلب مني أن أنقل بعض الكلمات التي سوف يهديها للمنتدى عبر الرد على هذه الخاطرة , وأترك لكم ما صدر عن قلمه :::::


رائعة ما كتبت يداكِ أختي شيهانه ...
لقد إبتدع قلمك الشادي ألحاناً ومعاني غزيرة الإيماءات
ممزوجتاً بلهيب أشواق ترنو إلى لقاء يخلصنا من الآهات
أرواحنا سئمت ألحان البكاء والوداع وقلوبنا تهفو إلى لقاءات
غدونا قوارب تبحر في بحار هوجاء تتصارع مع الموجات
تحمل بين صواريها شراعين الكبير فيهما يئن بالتعاسات
والآخر ذائب مهلهل الأرجاء بقايا لما كان شراع للمسرات
بأفراحنا نقاسي الآلام و بأطلالنا نحاول أن نجمع الشتات
غدت حياتنا أشلاء ممزقة في كل الأنحاء تحترق بالذكريات
فينا المآقي ذوبتها الأحزان والآمال تجترها فتتعس اللحظات
أحلامنا يضاجعها اليـأس وأستكانت للقنوط في كل الأوقات
و أزهار اللوتس لدينا ذبلت وأصبحت في الماضي أمنيات
و أريج الرياحين خالطته رائحة الرماد و فقدنا السيسنبرات
تكسرت آمال وأغتصبت الأحلام وأصبحنا أرواح كاسدات
الدنيا..... أظهرت وجهها الأسود...لي.. بحدقاتها الزرقاء قاذفة..... بالشرارات
حياتنا يضج صمتها و مزعج سكونها و طرقها كلها متاهات
جراحنا في اشتياق إلى بلسم يخفف العذاب و لو لوهلات
تضاريس أرواحنا أصبحت غارقة بدموعنا مغرورة الصفات
أبرم مع اليأس العقود ومع القنوط العهود وأيقنت أني موات
بالظلام تجهر جدائلنا الضياء و نهاية الكبرياء من المستحيلات
و زهرة اللوتس تزهو وتزدهر بين مياه آسنة بالمستنقعات
والنحلة لا تخرج غير العسل الثمين ولو ذاقت مرارة الوريقات
والإنسان.... ما هو إلا روح...... وذات يجزع ويحزن........ لغربة الذات
طماع طماح للمزيد ويجابه الحياة بالعنفوان أحيانا وبالحسرات
ينزف الدمع الغزير على هجر وفراق لكل ما يظنه ملذات
جزوع منوع ولو كان قنوع لأحس بالمسرات والسعادات
مدننا عانت من النوى والصد وما زالت تتجرع الويلات
أهدابنا أبتلت بدموعنا المتعجرفة والكحل سال بالدمعات
حياتنا بلا أمل ولا رجاء فقط يأس مسموع الهمسات
في داخل الصدور كهوف مظلمة تشكو الأمسيات
وأرواح غائرة في أجواء العواطف تشدو بالرومنسيات
و وحي في فكر العقول يهفو ويشتاق للإجابات
و قلب أنياطه تقاسي الإحتراق بالنوى والتساؤلات
لكــن.....
بالظلام تجهر جدائلنا الضياء و نهاية الكبرياء من المستحيلات

[b]