
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن قبلان
ابونادر الله يسعدك انت ومواضيعك الشيقه
اعجبني ومهم جداً لمن هم على شاكلتي
وجعلني ابحث وأقرا وحبيت انقل ماقريت لكم
لعله يضفي على هذا الموضوع جزء بسيط للفائده
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
حوالي ثلاث سنوات نجد عند الطفل الرغبة في المشاركة في أعمال الكبار وهذه نقطة إيجابية منها نبدأ .
مثلا لما تكون الأم تحضر سفرة الأكل يطلب الطفل مساعدتها ما عليها إلا أن ترحب بالمبادرة وتبتسم في وجهه وتعطيه مثلا صحن صغير , ملاعق ....مع الإنتباه لطاقته و سنه ( الأدوات الحادة والزجاجية و... تشكل خطرا عليه فاجتنبوها) .
لما يكون الطفل مع الأب مثلا بالسوق المركزي يطلب منه أن يأخذ الجبنة من ثلاجة السوق ويضعها في العربية , ثم الزبادي ثم ....ثم يدعه يحمل بيده وهو خارج من السوق ولو شيئا بسيطا ( زبادي , ...) حتى يشعر بأنه لا فرق بينه وبين أبيه مما يجعل الطفل يشعر بأنه عضو فعال ويشعر بالفخر خاصة لما يعود الأب إلى البيت ويقول ابني ساعدني في السوق و ....و تزكيه الوالدة وتمدحه حين يدخل والده ...ابني ساعدني في تحضير السفرة و...و في المستقبل ممكن يشارك في تحضير السلطة ..و ممكن يأخذ مسؤولية أكبر حسب سنه .
كل صباح تطلب منه والدته ترتيب سريره وتعرض عليه المساعدة حتى يفهم أنها مسؤوليته هو؛ أما هي فوجودها هنا للمساعدة فقط طبعا في البداية هي من تقوم بأغلب المهمة لكن كل يوم تترك له جزءا منها حتى يصير ترتيب سريره وغرفته من مسؤولياته 100% حوالي 7 أو 8 سنوات .
الألعاب تساعده في جمعها على أساس أنه هو المسؤول عنها و هكذا ...الطفل يكبر و المسؤولية تكبر معه .
ملاحظة هامة:حتى وإن كانت بالبيت شغالة يجب أن نرشدها لما سبق فوجودها ينعكس سلبيا على الأبناء إن لم نحدد مسؤولياتها و مسؤوليات كل واحد بالأسرة .
لما يتجاوز العشر سنوات يمكن أن يتحمل مسؤولية مادية مثلا عندما نقرر الذهاب للنزهة نستشيره أولا في المكان والزمان ثانيا نعطيه قدر من المال تم تخصيصه للنزهة و نتفق معه أن هذا مقابل كذا وكذا وأنت المسؤول عن الأداء مثلا تذاكر دخول , ماء للشرب ...و هكذا رويدا رويدا ندمج أبناءنا و نلقنهم معنى المسؤولية بسلاسة و هم يستمتعون بذلك بحيث نرفع من معنوياتهم فالطفل والمراهق يريد أن نحترمه و أن نعتبره كبيرا و أن نمدحه .
وهكذا لما يصير الإبن شابا يستطيع أن يفتح بيتا و يسير أسرة حتى و إن كان عمره 16 سنة و للإشارة أقصد كلا الجنسين بما سبق و لنا في الصحابة رضوان الله عليهم أسوة حسنه .
هذا و الله أعلم و صلى الله وسلم على الحبيب المصطفى و على آله وصحبه ومن والاه
المفضلات