المؤجرون عقولهم و المؤجرات

وعليكم السلام

التأجير أمر مباح
والإنسان مدني بطبعه ومحاك ومقلد ماهر
فمَنْ لم يستطع ذالك فبذم يوصف وبنقص يلمز
وما نحن إلا مقلدون
أليس على نهج نبينا الصحابةُ سائرون؟
لكن
متى يكن التأجير محرما
ويوصف صاحبة بذم ونقصان
وقد وهبه الله عقل به يعقل؟
لكنه لغيره أجره
وكالبغبغاء
يردد ألفاظا لا يفقه منها شيئا

فهنا أمرٌ جلل
يحتاج إلى تركيز وفقه بالواقع

وبعض من يردد
مثل هذه
هدم قيم من الدين كالجبال الرواسي
ليثير الشك
في قلوب المنتمين لهذا الدين العظيم
أخي الفاضل
أجدك لم تحدد ضوابط واضحة هنا
وإن أسهبت في ضرب أمثلة جلية واضحة
ثم اعدت وأجدت في مسببت ذالك الصنيع المذموم .

فقبل
الإجابة على تسائلتك القيمة
أليس من حقنا أن ندرك من هو المستأجر أو المستأجرة ؟
ومَنْ يحدد ذالك الوصف ؟
فنحن في زمن كل يدعى الحق معه
حتى لا نقذف تهم بلا ركائز عليها نعتمد

الموضع أثرني كثيرا
لعلنا من علمك نقتبس نورا
شكرا لتألقك

أخي الغالي / إبراهيم

و بضاعتنا أمام بضاعتكم و أحبتي الذين مروا على الموضوع من قبل ، هي بضاعة مزجاة .

عند التمعن في الأمثلة الواردة في الموضوع يتضح لنا أنها تنقسم الى قسمين /
القسم الأول / سهل التمييز :
فلا أخال أحداً يجهل أن مروج المخدرات مثلاً شخصية مستأجرة من أناس يحركونها في الخفاء .

القسم الآخر / صعب التمييز لمن لا يريد أن يميز أو لمن يستعجل في الحكم على الأمور ، كالنمام مثلاً قد تعتقده صديقاً ناصحاً لك أو لي أو لفلان من الناس إذا أخذنا جميع كلامه بأنه أمر مسلم به .
هنا نقول أنه للشخص الحكيم و العارف بالأمور و الذي لا يسلم لهذا النمام عقله يحركه كيفما يشاء ، نقول أن له القدرة على التمييز .

و نقيس على ذلك أمور عدة .

و إذا أختلط علينا الأمر نكون أشخاصاً محايدين في الحكم فلا نحكم على فلان غيابياً و نصدق ما يحاك له في الخفاء مثلاً .

الأمر سهل جداً ، فقط على كل شخص أن يفكر قبل إتخاذ أي خطوة مهما كانت .

أخي الغالي في هذا الزمن إختلطت كثير من الأمور و قد يُعطى بعض الناس قدرة في الجدل و الحوار و التعتيم حتى يحيل الحق الى باطل و الباطل الى حق و هنا مكمن الخطر ، فواجبي وواجبك و واجب الجميع هو كيف نحصن الأبناء و البنات الشباب في وقت نشوئهم من مثل هؤلاء الأشخاص ، سواء على مستوى الأسرة ( كنطاق ضيق ) أو على مستوى المجتمع ( كنطاق أوسع ) و على مستوى العالم ( كنطاق يضم الجميع ) فوسائل الإعلام المتعددة لها أسلوبها في غسيل الأدمغة و غيرها كثير و هنا يأتي دور التحصين الذي سبق أن أشرت إليه .

و الموضوع أوسع و أوسع

أخي الغالي /
سعدت بمداخلتك و أسعد أكثر بمزيد من مداخلاتك .