أجدك هنا
الفكر كنهر معطاء، تحف شاطئية خضرة يانعة ، وأشجار باسقة
وله جداولٌ متدفقة ، ضربت الصفح عن جُلها ، ووصفت وأسهبت بوصف ماتع لجدولين
أحدهما متدفق كبير مشهور قد يعتريه قوة وسطوة
وآخر منهمر برفق قد يُتناسى ولا يذكر وإن كان ماؤه عذبا زلالا
فالأول صاحب السطوة يغمر الأخر ،وقد يدمر جدوله ، يصفح الذكر عنه لأنه ليس من مقامه ولا يعد في منزلته .وصف إياه بالحقرة وقلة المنزلة ،
منناسيا جمال جدول ذالك الضعيف وروعة شكله وزلل مائه ....كل ذلك لأنه يرى نفسه ذا قيمة عظمى ومكانت أسمى ،
متناسيا قدرة الله جل وعلى فقد يكن في ذات يوم غائر وجدوله أجرد

هذا ما تدفق فيه قلمي ليحاكي تدفق فكرك النير