نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري أن اتحاد بلاده سيحشد كل قواه ويسخر كل إمكاناته لتكون مباشرة تحت طلب ابن همام أثناء خوضه غمار انتخابات مقعد غرب القارة الآسيوية، مشددا على أن الاتحاد القطري لن يكون وحده من سيقف خلف بن همام، وقال "قطر كلها ستقف خلفه في مساعي احتفاظه بمقعده الطبيعي في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي عن غرب آسيا، التي خصص لها مقعد واحد ومقعد آخر لمنطقة جنوب شرق آسيا المعروفة أيضا باسم الآسيان مقابل مقعدين لمنطقة شرق آسيا".
ووصف الشيخ حمد بن خليفة التحالفات أو التكتلات التي تحاك هنا وهناك في القارة الصفراء ـ على حد تعبيره ـ التي أكد أن هدفها الرئيسي، بل الأوحد هو إبعاد ابن همام عن المكتب التنفيذي، في سبيل إعادة تغليب المصالح الشخصية الضيقة على المصلحة العامة، وقال "من يقف ضد ابن همام حاليا هو كل واحد لا يحتمل قرارات صافرة خاطئة، ومن لا يريد استمرار ابن همام في (فيفا) والاتحاد الآسيوي هو كل من لا يريد للنظام والعدالة أن تعم أجواء الكرة الآسيوية التي وصلت إلى أكبر مدى لها تحت قيادة ابن همام".

وأضاف "يكفي الإضاءة على ملف الاحتراف الآسيوي الذي قاده ابن همام بكل براعة، الذي أدى إلى إيصال العديد من الدول الآسيوية إلى مصاف الاحتراف الدولي وبطولة دوري أبطال آسيا بشكله ومضمونه الجديدين سيكون الدليل الكبير على من يريد الاتحاد الآسيوي مؤسسة محترفة ومن يريده مزرعة من مزارعه، والغريب في الأمر أن من بين حائكي تحالف محاولة إبعاد ابن همام عن مركز القرار الكروي الدولي، كانوا قد رشفوا الاحتراف الكروي الحقيقي في كرتهم المحلية من نبع أفكاره ورؤيته، وبالتالي نهلت اتحاداتهم من القيمة الفعلية للاحتراف الحقيقي الذي أطلقه في القارة الآسيوية وليس الاحتراف الصوري أو الشكلي الذي كان سائدا قبلها".
وأكد رئيس الاتحاد القطري أنه ليس وحده مع ابن همام ولا يقف معه فقط، لأنه مواطنه، بل هناك الكثيرون من رؤساء الاتحادات الذين أعلنوا صراحة أنهم مع ابن همام، وهناك آخرون سيقولون كلمتهم سواء بطريقة علنية أو بطريقة عملية عبر صندوق الانتخاب.
واستغرب حجم التحالفات التي بدأت تظهر تفاصيلها يوما بعد يوم مستغربا كيف أن من مدحك بلسانه بالأمس يكشف اليوم عن سوء نواياه تجاهك، وكأن تبديل المواقف يتم دون أن يرف له جفن أو يشعر بعقدة الذنب.
ولفت رئيس الاتحاد القطري إلى أن الذين يحاربون ابن همام هم في الواقع يهاجمون شخصا ناجحا وضع لنفسه مكانة إدارية كروية كبيرة على مستوى القارة بعدما تسنم قمة هرم اللعبة في القارة بوصوله إلى منصب رئيس الاتحاد الآسيوي، واطلاعه بدور فاعل وكبير في الاتحاد الدولي بالروابط الوثيقة التي تربط ابن همام بالاتحاد الدولي، الذي يعي رئيسه جوزيف بلاتر مدى ما يملكه ابن همام من إمكانات قيادية وبعد نظر ورؤى ثاقبة لمستقبل اللعبة سواء الكرة الآسيوية أو الدولية، في حين أن هناك فروقا كبيرة ومسافات شاسعة بين المكان الذي وصل إليه ابن همام وبين سقف طموح هؤلاء الذين يحاولون أن يشنوا عليه حربا، مشيرا إلى أبلغ تعبير يصف المتهجمين على ابن همام أنهم يحاولون رمي شجرة مثمرة بالحجارة.

واعتبر الشيخ حمد بن خليفة أن كل من يقف ضد ابن همام في انتخابات المكتب التنفيذي من أجل إبعاده عن صنع القرار الكروي الدولي، يكون بوقفته هذه ضد الاتحاد القطري، حتى لا يعتقد هؤلاء الذين يحيكون مؤامراتهم أنه باستطاعتهم التفرد برئيس الاتحاد الآسيوي كي يحققوا مآربهم التي لا يراها رئيس الاتحاد القطري سوى تصفية حسابات شخصية من قبل من عقروا في مسيرتهم التي اختاروا لها مسالك ملتوية باستخدام الممرات الخلفية، من أجل الصعود بالتسلق إلى مناصب عليا، بيد أن طموحات ابن همام الذي أراد به أن يعتلي بالكرة الآسيوية إلى الأعلى لتواكب التطور الكبير لكرة القدم في القارات الأخرى، لن تقف دفتها وقوة اندفاعها أمام أي مستجدات مهما كانت قاسية وغير متوقعة وحتى لو كانت أشد إيلاما كون جزء منها هو من ذوي القربى.


المصدر: صحيفة الإقتصادية