ولي مع هذا البحر الجميل قصه عجيبه

ففي تلك الليله قادتني قدماي لأجد نفسي أمام ذلك

الشاطئ الجميل وجلست بنفس المكان الذي إعتدت أن أجلس به . وبدأت عيناي ترتقب

كالعاده يميناً و يساراً تتأمل الشاطئ ومن حوله....تتأمل أمواجه عندما تتناغم إلى أن

ثبتت عيناي ليسرح تفكيري وإذا بموجه تأتيني من بعيد لتعانقني وترحب بي وتسألني

من أنت ؟ فقلت : أتا رجل بداخله بحر من الحزن و السعاده وبحر من الخيال والواقع

المرير وبحر من الوفاء وبحر من الحب وبحر من الشوق وبحر من ومن ومن ومن ....إلى

أن أتت موجه أخرى وقاطعتني بالحديث وقالت بتهكم وسخريه أتقارن نفسك ببحرنا ؟

هل جننت ؟ فقلت : بحركم بحر واحد أما أنا فمجموعة من البحور إلتقت بداخل بحر

واحد!!! أنتم أمواجكم تتماوج إلى أن تصطدم بشاطئه أما أنا أمواج الحياه من تصطدم

بي!!!! بحركم الكل يستطيع أن يستمتع بشاطئه وكذلك هناك من يصل لأعماقه أما أنا

قد يستطيع البعض الوصول لشاطئي ولكن من المستحيل أن يلامس أحد أعماقي بل

لايستطيع رؤيتها أحد . فلم يستطع دخول أعماقي والغوص بها إلا بحركم الجميل ولكن

للأسف تفاجأت عندما قال لي :

((أنا البحر الذي غرق بي الكثير من البشر وأعترف بأني قد غرقت ببحرك العجيب))