أختي المتميزة .......... ليال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نشكر أخونا الفاضل / المنجور على طرحه وأنني أتفق معه بأن جريدة عكاظ وحتى نكون منصفين للجريدة فأنني أحمل هذه الأسقاطات التي لا نعلم أهي بمحض الصدفة أم هو تعمد أراده الكاتب لغرض في نفس يعقوب .. الله وحده أعلم .
لكن ما شدني لمشاركتك هو أغفالك لتلك الأسقاطات وكما يعلم الجميع أنك تمثل قلماً رائعاً في هذا المنتدى وما يحمله قلمك الذي يسطر مشاركات تنم عن شخصية متزنة وثقافة معرفية جمة فلا يمكن لعاقل أن يغفل الحقيقة والمنهج الرباني العظيم وسنة شريعتنا التي لم تغفل هذا الجانب وقد عانينا وما نزال من هولاء اللبيراليين الذين يسقطون ارخاصاتهم متبعين الغرب من مبدأ الحرية والمساواة ويخالفون الشريعة ومنهج القرأن في كثير من مداخلاتهم ومشاركاتهم في وسائل الأعلام فليس هذا ديدننا أختي الكريمة .. ليال. أرجو أن تتقبلي مني هذا المرور بصدر رحب وأنا أعلم أنك ستظل قلماً رائعاً ومنبر حق كما عهدناك دائماً ودمت بود أختي الكريمة، وقد أوردت لك هذه المشاركة من موقع الأسلام ويب لعل الله ينفع بها
رقـم الفتوى : 114589
عنوان الفتوى : تفضيل الرجال على النساء لا ينفي إكرامهن
تاريخ الفتوى : 11 ذو القعدة 1429 / 10-11-2008
السؤال
إشارة إلى الفتوى رقم: 7260، والمتضمنة طاعة الزوج ويشار فيها أن الرجال أعظم من النساء وأرفع درجات عند الله من النساء حيث ذكر في حديث قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها . والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها كله .
وأيضا حدث أن رجل منع زوجته من مغادرة بيتها وحصل أن والدها قد مات فاستأذنت رسول الله في حضور الجنازة فقال لها: اتقى الله ولا تخالفي زوجك , فأوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم أني قد غفرت لها بطاعة زوجها ... فإنه إذا يدل على شيء فإنه يدل على أن مكانة الرجل أعلى بكثير من النساء عند الله عزوجل ومن هذا أيضا أن الميراث لها نصف الرجل مع أنه هي التي صنعت أعظم الرجال والأنبياء والرسل فإننا لهذا لا يجب تكريم الأمهات لما صنعت لأنها اقل قدر منا نحن الرجال أرجو التعليق على هذا ومن المحتمل انني لم أفهم معنى الحديثين وما هو المغزى منه ولكم مني كل احترام وتقدير؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك أولا على اهتمامك بما في موقعنا نفعك الله بما فيه. واعلم أن الحديثين المذكورين حديثان صحيحان وهما دالان على عظم حق الزوج على زوجته، وقد دل القرآن أيضا على تفضيل الرجل على المرأة لاعتبارات معينة وذلك في قوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ {النساء:34}
وهذه الأفضلية إنما هي باعتبار الجنس، وأما من جهة الأفراد فقد يوجد في النساء من هي أفضل من بعض الرجال، كما أن القول بتفضيل الرجل على المرأة ليس فيه انتقاص لها بل للمرأة كمالها الخاص الذي يتناسب وصفاتها التي خلقها الله عليها.
ولا ندري من أين لك الفهم بأنه يلزم من هذا التفضيل أن لا يكون تكريم من الرجل للمرأة، فقد كرم الإسلام المرأة أما وزوجة وبنتا ثم إن لازم كلامك هذا أن تكون النساء أفضل من الأنبياء لأنهن ولدن هؤلاء الأنبياء، ولا شك أنك لا تقول بهذا ولكنه لازم قولك. وراجع الفتويين: 61435، 106951.ففيهما تفصيل لما أجملنا ذكره في هذا الجواب.
وننبه إلى أن المسلم إذا علم أن ما ورد بشأن هذا الموضوع أو غيره من تشريع رب العالمين الذي هو أعلم بخلقه فعليه أن يتلقى ذلك بالرضا والتسليم.
والله أعلم.
المفضلات