ولذا فإن علينا أن ندرك أننا عندما نأخذ بمبدأ المنع والرفض المطلق، فإن هذا الجدار المانع الرافض قد ينهدم بلحظة أو بأخرى، وفي الوقت ذاته يبقى الناس- لأنهم منطلقون من دائرة الرفض والمنع والتخوف- بعيدين عنه، وبالتالي لا تكون هناك مشاركة إيجابية. موضحاً أن في البلاد الغربية صناعة ضخمة للسينما، حيث يكون هناك نوع من الإغراء على شباك التذاكر، حتى يتم تعويض الكثير من قيمة الفيلم التي تبلغ أحيانا مئات الملايين من الدولارات، لكنّ وجود هذه الشاشة في المنزل، جعل الحديث عن السينما، ربما ، متأخرًا إلى درجة كبيرة.
حوار اجتماعي
وتعقيبًا على مُدَاخَلَةٍ تقول: إن التليفزيون أول ما بدأ بثه، واجه صدودًا وإعراضًا من المتدينين - فيقال، والله أعلم بهذا القول هل هو صحيح أم لا- أنه قيل لأهل الدين: خذوه وأشرفوا عليه. فلو أنهم أشرفوا عليه، وجعلوه منطلقًا للدعوة، لكان حالنا مختلفًا جداً.. والأمر كذلك في السينما، ينبغي ألا يتكرر فيه ما حدث بالأمس، فالأفضل أن يدار بيد العقلاء وليس غيرهم كما حدث في الإعلام السابق.....
قال الشيخ سلمان العودة: عندما يكون هناك موقف رفض مطلق، حينما ينكسر الجدار، ويفرض هذا الأمر كواقع قائم، سيكون انتصارًا لفئة على أخرى، لكن حينما يكون هناك حوارٌ اجتماعي، في التعامل مع هذه الأشياء المستجدة، وكيف يمكن أن نقدمها بطريقة مُرْضِية للناس، لا تستفز مشاعرهم ولا تستفز عقولهم، ولا تدعوهم إلى الرفض، وتحاول أن تُهَدِّئ من مخاوفهم؛ لأن الناس في النهاية، عندهم خوف، وهذا الخوف قد يكون مشروعًا، وقد يكون طبيعيًّا على أقل تقدير، فالحاجة ماسة، على أن يكون هناك حِرَاكٌ اجتماعي، بصدد التفاهم بين مكونات المجتمع، سواء كانت رسمية أو شعبية، أو اتجاهًا أو آخر.. وأن يكون هناك نوع من الطمأنة التي تسمح للمجتمع أن يتعاطى مع المستجدات التقنية بشكل إيجابي.
الفضائيات.. والمرأة
تابع