شكرًا لك على الموضوع الجميل.
أتوقع أن إطلاق المسميات التي قد تخطئ أكثر مما تصيب هي عندنا في عدة أمور ليست قاصرة على هذا الموضوع.

بالنسبة للرجل الذي يسامح وقلبه طيب, أرى أنك وصفته بوصف جميل وهو أن فطن كونه عرف أن الكراهية لا تعود عليه بالنفع وهذا شيء جميل, لكن مثل هذا بالفعل ليس مسكينًا لأنه يعرف مايقوم به. وأنا بمشاهدتي المتواضعة لا أرى الكثير من الناس حولنا ينتقدون مثل هذا وينعتوه بالمسكين - في الغالب - إلا إذا قرنوا الموضوع ب "ينضحك عليه بسهولة" لأن الذي يقدر عليه الناس بسهولة فيضحكون عليه ويخدعونه هو بالفعل مسكين ولا دخل بهذا بالطيبة فكم سيء الطباع يتبع هذا أيضًا, ومن المطالب أيضًا أن يكون الرجل فطنًا للأمور من حوله وهو من الصفات المحمودة ف "المؤمن كيس فطن".

وأما عن تقدير الناس لمن "يدبر أموره" بالمكر والخداع فهذا صدقني قليل فمثل هذا قد يعجب به البعض ويريد أن يكون مثله ولكن تجد له رصيدًا من المسميات الحميدة ينافس بها ذلك "المسكين" فهو "ماهو هين" و"ماهو قليل شر" و"نمس" و"ينخاف منه" و"ماتعرف له حق ولا باطل" ونعوت كثيرة تلحق به.

إن من يجد في نفسه قبولاً لمثل هذا النوع فهو كصاحب الشر رده عن شره رقيب من غير نفسه سلط عليه بكرة وعشية سواء كان هذا الرقيب الأهل أو المجتمع أو غيرهما.

أما عن الشحناء والبغضاء فأبعدها عنا وعنك ولا حملنا إياها على أحد غير أعداء الله. هذا مانتمنى لكن الإنسان ضعيف في مثل هذه الأمور فهو مسكين إن ضيع خير التسامح ولكن له مافي قلبه إن أراد أن يأخذ بحقه وليست قدرة الناس في هذا متساوية فأنا شخصيًا لا ألوم شخصًا أوذي إن لم يستطع المسامحة ولا أعتبره مسكينًا لأنه أوذي ولكن لو استطاع أن يسامح سأعتبر أن هذا شيء جميل وخلق أطيب خاصة ماوعد الله الذين يسامحون.

أمير الذوق .. التعميم يعمي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.
"المرأة المفروض توريها العين الحمرا وتدوس على خشمها لأن لو عطيتها وجه ركبت راسك والمرأة .. والمرأة .. الخ الخ الخ"

أنت تقول "المرأة مهما تكون" تشمل الأم التي شملها الله تعالى بقوله "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة"
لا أقول إلا: جبر الله بخاطر نسائنا ورزقهم عنا وعن كل رجل - ومن يزعم رجل - خير الجزاء ويبدلهم بما هو لهم خير.