إعلان وضعته على باب بستاني


أخي الزائر

بستاني هو ارضي الخصبه التي نثرت بها مشاعري

قد تُعجبك أزهاره

و تسحرك الوانه الخلابه

و تسترق أصوات مياهِهِ الساحره

نبضات قلبك




عند ذلك الحين

يجب أن تَعي

بأن مياهَهُ هي دموعٌ تراكمت به

إلى أن إفتقدت النقاء

بعد ان تعكرت بخيانة الزمن




و أزهاره هي صورةٌ لمشاعري الحقيقيه

التي دُفنت تحت جذورها

لا تريد أن تظهر في الحياةِ من جديد

بعدما قُتِلت ممن كانت تَتَمايل من أجله




والوانه الخلابه

هي رسالة

لكل من يزور بستاني

بأنه قد تتلون حياتنا بألون متفاوتة الجمال و الدرجه

و لكن يجب علينا أن ننظر إليها ونرضى بها حتى

و إن كانت تتفنن بتذكيرنا بجُرحٍ قديم

لا نراه

بل نتنفسه

فما أصعب

أن نتنفس

و نحن

لا نتنفس




لذلك

أخي الزائر



إحذر من بستاني

فأزهاره التي كانت

تتمايل مرحبةً بمقدمي

تتمايل الآن فرحةً

بدفن مشاعري تحت أقدامي







بقلم ماكان يُسمّى

إحساااااااااااسي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ابو ريما