تعلمت من الدنياء

اخي المحترم عز الرفيق وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الاعماق شكرا على الموضوع (المميز) كصاحبه.
وقد دقيت على الوتر الحساس فيما يخص فلسفتي بالحياة وحركت مشاعر تمنيت أنها ذهبت أدراج الرياح؟ ولكن!!!!
سأتحدث معك بصراحة
فلقد تغيرت فلسفتي بالحياة وعلمتني مدرسة الحياة أن النهج الذي كنت أسير عليه سيؤدي بي الى التهلكة ما لم أضبط التوازن.
فلسفتي ان الصداقة كنز وشيئ عظيم يجب المحافظة عليه فعلي أن أعطي صديقي وأمنحه أسمى معاني الوفاء وأشد درجات الاخلاص ( وهذا جيد ) في حالة أنه يجب عليك أن تتوقع احتمالات متعدده من هذا الصديق؟
فقد يكون أهلا لذلك الوفاء والتعامل الراقي!!! وقد لايكون؟!!!
غلطتي أنني حذفت الاحتمال الثاني من فلسفتي التي كادت أن تعصف بي؟
لان في خاطري الكلام هذا مستحيل كيف صاحبي وانا معطيه كل شيئ كل شيئ مرة ثانية ياعز الرفيق من الاحترام ووووووووو الخ؟ ويروغ كما يروغ الثعلب؟!!!!!
مستحييييييييل!!!!!!
بعدها استيقظت على صبح(ن) اسود فالصاحب الذي أسكنته في عيوني انقلب الى شيطان رجيم!!!
حينها لايمكن أن توصف الفاجعة الصدمة عنييييفة ووووووووووووووووووو,,,,,,

عنيفة لانه كان بالمرتبة الاولى في قاموسي مع درحة الامتياز ويكون هو الاول عندما أتعرض لمثل ذلك!!! والان هو العدو وليس أي عدو بل عدو لئييييييييم يذر الملح على الجرح؟

وين أروح بعدها؟ الى من ألجأ؟ خصوصا أنني كذلك من غلاه لم أضع له بديل فيا كبر المصيبة,,,

ولكن لاتخف اخي العزيز فالله عز وجل موجود ابوابه مشرعه في كل حين
استجمعت قواي وتوكلت على الله وهو حسبي ونعم الوكيل وكان عزائي الوحيد أنني لم أكن
( البادي بالردا لأنني على يقين أن البادي أظلم )
ومن توكلت عليه أجارني _ على الرغم أنني لم أرفع يداي داعيا عليه أن يخذله الله كما خذلني
وأن يحرمه لذة النوم كما حرمني ,,,,,
أتدري لماذا ياعز الرفيق سامحك الله لأنه ويا لفلسفتي اللئيمة فلايزال لذلك المجرم في نفسي بقايا احترااااام ولكن,,,,,,,,,

صدقني لم يتوفق في حياته على الرغم كذلك أنني سامحته لوجه الله _بعد حين_ لوجه الله فقط.
على الرغم أقولها بكل ألم ( والله مظلوووووووم )
أنساني وقتها بقايا غلاه التي اندثرت الى الابد
( أن الله تكفل بإجابة دعوة المظلوم ) وأحمد الله على ذلك

عز الرفيق هذا الجرح ولله الحمد انتهى بلا رجعة!!!
تعلمت منه أنني كنت أعيش ضمن فلسفة خاطئة,,,وان مثل هؤلاء لايستحق مثقال بعوضه من ناحية الحزن على فرقاه, بالعكس الحمد لله انها أتت بالوقت المناسب
مع الاحتفاظ بكوكبة من الاصدقاء ضمن الفلسفة الجديدة.

طرحت هذه الفلسفة الخاصة بي لكي لايتجرع من يقرأها نفس الكأس الذي تجرعت منه خيانة الصديق لصاحبه الذي منحه كل احترامه وتقديره ولم يُفكر يوما من الايام أن يكدر خاطره!!!

اللهم إني لا احمل في قلبي غلا أو حقدا لأحد
اللهم إني سامحت كل من ظلمني راجيا بذلك عفوك عني يا ارحم الراحمين

مؤكدا للجميع أن الصداقة من أعظم الكنوز بشرط
أن تضع هذا الكنز الثمين عند من يستحقه؟
لا عند من يتغنى على جراحك!!!

واعلم يامن شربت من هذا الكأس أن الصديق الخائن لا يُمثل إلا نفسه
وأن في هذا الكون من هو أشرف منه ومن خوته!
تجاوز الالام وداوي الجراح وتوكل على الله.
انظر الى الجانب المنير من الحياة واترك الجانب المظلم يعيش تحته الانذال,,,

حااااول ان تسامح لوجه الله وسيعوظك الله خيرا
كن دائما حتى مع هؤلاء الاوغاد كبيرا في كل شيئ,,,,,
لا تعتبره ميتا بل اعتبر أنه ليس موجودا,,, ولكن
ان قابلته وجها لوجه _ انتبه _ أن,,,,,!!!
لا والعياذ بالله لأنك أكبر من ذلك,,,
أقول ان قابلته فسلم عليه لان السلام لله

لالالا تُقابل الاسائة بمثلها لان ذلك من شيم اللئام
أحرص على صديقك كحرصك على نفسك _وكما ذكرت_ أحسن الاختيار

رحمك الله ياصديقي ( ضبيان )
رحمة واسعة وجمعني بك في جنات النعيم
غفر الله لك فلقد كنت وما زلت
( نعم الاخ والصاحب والصديق الوفي )
كيف لاتكون كذلك وانت لازلت تزورني في منامي من حين إلى آخر!!!

آآآسف على الاطالة
موضوعك جد جميل