ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تصنيع حيوانات ذكورية .. ضار أم مفيد؟

  1. #1
    مشرف قسم التراث
    تاريخ التسجيل
    28 - 8 - 2009
    المشاركات
    9,931
    معدل تقييم المستوى
    553

    منقول تصنيع حيوانات ذكورية .. ضار أم مفيد؟

    تصنيع حيوانات ذكورية .. ضار أم مفيد؟
    أسامة أحمد السباعي
    نقلت إلينا أخبار اكتشاف علماء الجينات ــ أخيرا ــ محاولاتهم إنتاج حيوانات منوية من خلايا جذعية، وذلك في أحد المختبرات الأمريكية. إنتاج هذه الحيوانات سيساعد الرجال الذين يعانون من مشكلة الإنجاب.
    ولأني في حاجة إلى توضيح المقصود بالخلايا الجذعية الجينية، استعنت بالصديق الدكتور عبد العزيز حسنين (استشاري أمراض الباطنة والسكر) ليوضح لي كيفية انتاج المادة الذكورية من الخلايا الجذعية الجينية.
    وباتصالي الهاتفي بالدكتور حسنين، استطعت أن أعرف منه أن الخلايا الجينية موجودة في الحبل السري للجنين (ذلك الحبل الذي يلقى في «سلة النفايات الطبية») والتي هي عبارة عن جينيات أو (صفات وراثية مكونة من الأب والأم) تنقسم إلى خلايا أخرى تكون كل خلية منها عضوا من أعضاء الإنسان.. كالقلب والعين والكلية والكبد، وكذلك لون الجلد ولون الشعر. وقد تمكن العلماء من معرفة الخلية الجذعية الجينية التي تخص خصية الرجل، وكذلك الخلية التي تكون الحيوانات الذكورية في الخصية.
    وتناولت الأخبار أن هؤلاء العلماء استطاعوا أن يلتقطوا تلك الخلية ويحفظوها في «صهاريج» بها نتروجين سائل، ثم وضعوها في درجة حرارة الجسم وفي خليط كيميائي لحثها على النمو. وبذلك تتخلق حيوانات ذكورية في مراحل مبكرة.
    وقد لوحظ أن بعض الخلايا قد واصلت النمو، وأخذت تتشكل طوليا، وظهر لها ذيل بدأ يأخذ طريقه إلى النمو ليساعد الخلايا على الحركة، ومن ثم التوصل إلى خلايا منوية تكون قابلة لتلقيح زوجة الرجل العقيم.
    إذن، فلا تزال المحاولات في طور النمو الذي قد يستغرق خمس سنوات حتى يكتمل هذا التكنيك الذي نشأ من خلايا جذعية جينية من جنين عمره أيام.
    وبعد..
    * هل هناك أدنى شك في أن إنتاج حيوانات ذكورية (إن كان مقدرا لها أن تحدث) وتلقيحها لأنثى بطريق غير شرعي هو سلوك يتعارض مع الدين الإسلامي؟
    * لو كان هذا الإنتاج من أجل مساعدة الرجال الذين يعانون من العقم.. فهل الحيوانات الذكورية هذه تخص هؤلاء الرجال، ويلقح كل منها في رحم زوجته؟
    * بالطبع لا.. إنما هذه الحيوانات من الخلايا الجذعية الخاصة بالحبل السري الذي يعود إلى أب الجنين الذي أخذت منه خلاياه الجذعية.
    * إذن، فلا علاقة زوجية تربط بين أب الجنين والمرأة التي لقحت بالمادة المذكورة، وبالتالي فإن الوليد الذي قد ينشأ من هذه المادة قد ولد من حيوانات ذكورية أجنبية لا يمت صاحبها للمرأة بصلة.. حتى ولو كانت المرأة هي زوجة الرجل الذي لا ينجب فإنها تكون قد حملت وأنجبت من مادة ذكورية غير مادة زوجها.
    * أفلا يعد هذا نوعا من أنواع الزنا (غير مباشر).
    * ألا يمكن ــ لو اكتمل نجاح هذه الأبحاث ــ أنه أيما امرأة أرادت أن تنجب، فبإمكانها أن تفعل ذلك دون زواج.. فقط تلتقي بويضتها بالحيوانات الذكورية في خصية أب لطفل مجهول؟
    * هل لو اكتمل نجاح العملية.. فسيكون ذلك طريقا لاستغناء المرأة عن الرجل في الإنجاب.فلا زواج ولا معاشرة ولا عواطف زوجية؟!
    * ألا إنه لو تم تصنيع تلك الحيوانات في المختبرات لأصيبت موازين الزواج والإرث على الطريقة الإسلامية بالخلل والتصدع!
    * كيف؟
    * يحدث ذلك إذا علمنا أن الله ــ جلت قدرته ــ قد وضع قوانين للزواج وأخرى للإرث تستند على أن الحيوانات الذكورية الناتجة من خصية الزوج الشرعي هي التي ينبغي أن تلقح بها البويضة الناتجة من مبيض الزوجة.. ليس إلا.
    إذا لم يتم هذا التلقيح، وتم من حيوانات أخرى مجهولة المصدر، فقد اختل قانون الزواج، وتصدعت أحكام الإرث، وأصبح أي منهما غير مطبق كما وضعه الخالق سبحانه وتعالى.
    فلنأخذ حذرنا ــ نحن المسلمين ــ ولنتيقن أن الخلايا الجذعية المستنسخة من الحبل السري للجنين متوافرة في بلادنا، ونستخدمها لأغراض علاج أمراض مستعصية مثل السمنة والسكري، وأمراض الكبد والبنكرياس، وأمراض القلب.. بشرط أن تنسجم هذه الخلايا مع جسم المريض.
    إن الخلايا الجينية المورثة، من المفيد للبشرية استنساخها طالما أنها تفضي إلى شفاء مريض السكر مثلا ولا تجعله يصاب به بعد ذلك (وهذا ما سبق أن تناوله الدكتور عبد العزيز حسنين في سلسلة مقالاته في صحيفة «عكـاظ» خلال السنوات الخمس الماضية). كما أن الاحتفاظ بها لأغراض العلاج لا ريب يوفر التكاليف التي تصرف على علاج الأمراض المستعصية الخبيثة منها وغير الخبيثة، كما يوفر كثيرا من الآلام الحادة التي يعاني منها ضحية المرض الخبيث.
    غير أن الفائدة من هذه الخلايا لا تتحقق.. بل الأذى والضرر هو الذي يتحقق عند استخدام الخلايا الجينية لتكوين حيوانات منوية لرجل مجهول إلى امرأة معلومة، ولنتق الله.
    ولا ريب أن كلية الطب بجامعة الملك سعود والتي ستنظم في شهر ذي القعدة الجاري المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية بهدف عرض آخر المستجدات في مجال هذه الخلايا وتطبيقاتها.. لاريب أنها ستضع في اعتبارها استخدام الخلايا ــ فقط ــ في ما يعود بالنفع والفائدة على علاج الأمراض المستعصية. والله من وراء القصد.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    20 - 3 - 2009
    المشاركات
    63
    معدل تقييم المستوى
    557

    افتراضي رد: تصنيع حيوانات ذكورية .. ضار أم مفيد؟

    يعطيك العافيه على المعلومه القيمه
    ولا هنت

  3. #3
    مشرف قسم التراث
    تاريخ التسجيل
    28 - 8 - 2009
    المشاركات
    9,931
    معدل تقييم المستوى
    553

    افتراضي رد: تصنيع حيوانات ذكورية .. ضار أم مفيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوااااااااااابصي مشاهدة المشاركة
    يعطيك العافيه على المعلومه القيمه
    ولا هنت
    الله يزاك الخير اخي الوابصي ..وبارك الله فيك على المرور ..ولك تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا