نيف .. سويسرا : الزيدي ما زال مريضا اثر تعرضه للتعذيب,والشهرة جعلته فقيرا ووعود الهدايا والمال كانت فارغة وذهبت ادراج الرياح!!
21.12.2009
اشتكى الصحافي العراقي الشهير منتظر الزيدي ضارب جورج بوش بالحذاء من الشهرة التي جعلته فقيرا ومعدما ومريضا فقبل عام من الان قام الزيدي برشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه اثناء مؤتمر صحافي مع نوري المالكي في المنطقة الخضراء ببغداد، وكان بوش في الرحلة الاخيرة له للعاصمة العراقية حيث كان ينهي ولايته الثانية بالبيت الابيض. وبعدها اصبح الزيدي بطلا يتغنى به العالم العربي وانهالت عليه الوعود اثناء سجنه الذي تعرض فيه للتعذيب من سجانيه، بالحوريات والعرائس والذهب والخيول والجمال والاموال وكل الغنى عندما يخرج من السجن، حيث حكم عليه مدة تسعة اشهر.ونقلت صحيفة 'اوبزيرفر' البريطانية مؤخرا عن الزيدي لومه وعتبه على الاعلام لانه نشر تقارير تقول انه سيصبح غنيا 'نتيجة للعمل الذي قمت به وانني سأصبح صاحب ملايين'، وكان الزيدي يتحدث للصحيفة من سويسرا حيث يتلقى العلاج من عدد من المشاكل الصحية. واضاف انه على الرغم من شكره للصحافة لاهتمامها به وبقضيته 'الا ان كل الوعود والهدايا التي سمعت بها بالسجن كانت وعودا فارغة' والجائزة/ الهدية الوحيدة التي حصل عليها كانت من تلفزيون كندي 'الذي اختارني رجل العام وقدم له فردتي حذاء من ذهب'. وتقول الصحيفة ان الزيدي مصر على جمع المال من اجل فتح ميتم يقوم بالعناية باليتامى وبأرامل الحرب العراقيات.ويقول انه كصحافي شاب قام بتغطية العديد من الحوادث المثيرة والصادمة في كل انحاء العراق، بما في ذلك قصص عن قتل عائلات بالكامل والتي كانت نتيجة للحرب الامريكية على العراق. وهذه الحوادث كانت الدافع الرئيسي كي يقوم بما قام به اثناء مؤتمر بوش الصحافي مع المالكي. واكد انه سيعود للعراق حالة جمع المال الكافي للمؤسسة التي ستقوم بالعناية باليتامى والارامل الذين وعدتهم. وقال ان عيونهم متعلقة بي وينتظرون عودتي، حيث سأعود يوما ما. وكان الزيدي قد تلقى وعودا في الايام التي قادت الى اطلاق سراحه في ايلول (سبتمبر) الماضي من كل انحاء العالم الاسلامي حيث قام الكثيرون باطلاق الوعود عبر الاعلام العربي من كل حدب وصوب والتي شملت هدايا من عرائس مشنشلات بالذهب، وخيول مطهمة بالذهب وبيوت وجمال. وكل هذه الوعود سمعها وهو في السجن من اخوته واقاربه الذين كانوا يزورونه. وعند اطلاق سراحه استقبل بحماسة مثيرة حيث خرج معتمرا العلم العراقي واستقبل استقبال الابطال في محطته التي كان يعمل فيها 'البغدادية'، وذبحت الخراف تحت قدميه، فيما دقت الطبول ونقلت المحطات الفضائية الاحتفالات بخروجه عبر العالم العربي. وبعد 48 ساعة من خروجه نقل على متن طائرة خاصة من متبرع غير معروف الى دمشق ومنها الى جنيف حيث يقيم الان. ولا يزال البيت الذي منح له فارغا وكذلك خزنته كما قالت الصحيفة. ولا يزال الزيدي فخورا ومقتنعا بما فعله وفخورا بالطريقة التي تم فيها تلقي القصة حول العالم مع ان عراقيا قام برميه بالنعل اثناء مؤتمر صحافي في جنيف الشهر الماضي. ويقول انه اصبح مشهورا في العالم الحر ليس للمسلمين والعرب فقط ولكن للاوروبيين ايضا وفي كل مكان 'استقبلني الناس كبطل ولكن المهم ليس الاستقبال بل اعتقادهم بما فعلت، انا فخور بما عملت وفرح لدفاعي عن كرامة بلدي وكل الناس الاحرار يحترمون هذا الفعل'.ويقول انه لا يزال يعاني من اثار الضرب والتعذيب الذي تعرض له في المعدة وفي الكبد والانف حيث لم يتعاف بعد ان جرحه الحراس. وقال ان رحلته العلاجية هي على حسابه وبدعم من اصدقائه. وان خروجه السريع من العراق هو فرار من اضطهاد الحكومة الغاضبة على ما تراه 'اهانة ضيف ورئيس دولة'. ولا يزال بعد ثلاثة اشهرمن مغادرته العراق غير متأكد ان كان سيعود ام لا. وسواء كان الفعل ردا غاضبا اقتضته اللحظة ام مدبرا الا انه يرى انه كان يستحق لانه كان مستعدا للتضحية بحياته. وينهي حديثه قائلا 'رميت فردة حذاء على بوش ولكن بوش رمى ملايين القنابل على العراقيين والذي يعد اكثر شرا'!!