الوطن ليس مجرد كلمة وإنما ممارسة وشعور بالمواطنة.. فاليوم الوطني لهذه البلاد يوم مجيد... يوم نعتز به ونفتخر لأنه حوّل هذه البلاد من الشتات والضياع إلى وحدة ملأها بالإيمان والعقيدة الصحيحة... يوم توحدت فيه البلاد وتوحدت فيه القلوب.. وتحولت تلك الأيام السوداء إلى أيام مضيئة ومشرقة على يد رجل كرّس جهده لتخليص الناس من الفوضى والقتال إلى لحمة قوية، وهو الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، الذي كان همه أن يعيد لهذه الجزيرة مجدها وتاريخها إن اليوم الوطني لهذه البلاد هو قصة طويلة من الكفاح لم يهدأ إلا بعد أن صار هذا الوطن الكبير دولة موحدة تبنى دعائمها على التوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ.. واليوم الوطني هو فرصة للمواطن لكي يتأمل كيف كانت أحوال البلاد وأحوال الناس قبل توحيدها وكيف كانت الفوضى والضياع.. وكيف تعيش هذه الأيام، لقد استطاع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبناؤه من بعده أن يصل بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة وأصبحنا نعيش في رخاء واستقرار وتقدم في كل مناحي الحياة.
لقد استطاعت هذه القيادة أن تصل بالبلاد إلى وحدة وإلى تلاحم في الصفوف وانتشار في العلم ونمو في الثروة وازدهار في الصحة.. وأن مهما تربص الأعداء بهذه البلاد فلن ينالوا منها شيئاً، لأن عقيدتها ثابتة وتحكم الشرع
في كل جانح عن الطريق.
فهنيئاً لنا بقيادتنا.. وهنيئاً لقيادتنا بشعب يحب قيادته ويخدم دينه.