د. فالح حنظل

"إن هذا الإنجاز حمل علماً موثقاً عن أصول قبائل عربية هامة ضاعت، أو اختلطت مفاهيم أصولها في بطون قبائل أخرى بِروايةٍ جانَبَها الصوابُ أحياناً، وتحركت بمفاهيمَ مختلفة كحراك رمال الصحراء التي قطنتها أحياناً أخرى، سيكون إضافة علمية هامة للمكتبة العربية".

يوسف بن محمد الغيلاني

"لقد كان الباحث بِحَقٍّ من أصدق مَن تتبع المظانَّ، والدليل بأسلوبٍ جديد للوصول إلى النسب بالشكل الصحيح؛ فكان ما اعتمده وهو يمسك بهذه الخيوط من خلال التحليل والمقارنة، وترجيح الرأي، ووضع القواعد التي جعلت من هذا الكتاب وثيقة تاريخية تفتقدها المكتبة العربية".

عبد الله بن محمد آل حسين الحسني


"منهج البحث المتفرد الذي انتهجه مؤلفه في تقصيه لأنساب القبائل والبطون، واعتماده معايير جديدة للربط بين القبائل المحلية وأقربائها الموجودين في الدول العربية والخليج، وأبرز تلك المعايير عبارات النخوة، ووسم الإبل، وتشابه أسماء الديار، ووجود بقايا من القبيلة في ديارها الأصلية، واكتشافه للعلاقات والروابط بين القبائل المحلية وأصولها البعيدة، والتي كانت غامضة، ومستغلقة على الباحثين".

علي بن محمد المطروشي

"هذه معالمُ تاريخيةٌ شخّصت أنساب القبائل العربية وفروعها، وخاصة تلك التي استوطنت ساحل الخليج، ومعرفة جذور انتمائها، وسير هجراتها، من وثيقة شملت القصيدة الشعرية القديمة، وما كُتب في أحلاف القبائل، ومعلومات تاريخية أوردها نسّابون، ومؤرّخون كتبوا عن أنساب العرب قديمها وحديثها".

ناصر بن علي بن أحمد آل ثاني

"جمع هذا الكتابُ أنسابَ أغلب قبائل الإمارات ليصل إلى ما سعى إليه؛ إلا أنه يبقى الكمال لله دائماً، وقد يصيب المرء وقد يخطئ، ولكنه قمة في التوثيق، فقد أرجع أنساب قبائل حلف بني ياس، وقبيلة المناصير إلى قبيلة قضاعة المشهورة. لقد وثّق المؤلف أغلب ما نقله عن ابن الكلبي بابن حزم الأندلسي، والحموي، وتشابهُ أسماء البطون والفروع في القبائل أمرٌ وارِدٌ ويتكرر في أغلب القبائل، وقد يتيه بسببه كثيرٌ من نسّابة العرب. وقد يقع في الخطأ؛ لأن العربي تعرّض لفترات غامضة أهمل فيها التدوين، وضاع فيها الكثيرُ من أنساب القبائل".

سعود بن فهد الزيتون الخالدي

"اهتم العرب بعلم الأنساب اهتماماً لا يخفى على أحد، وحافظوا عليها وفخروا بها، وكانوا يتناقلونها، وكان هذا الاهتمام بعلم الأنساب بقصد التعريف بالقبيلة، والتواصل وحفظ أواصر القربى، وشد الأزر وتأمين الخائف، ولتكون حصناً لهم وأمناً، وتنظيم الدولة الذي بدأه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بديوان الخراج، وكان في تنظيم الديوان أمرٌ بتدوين الأنساب، وتسجيل القبائل لتحديد أماكنها، وتنظيم علاقاتها بالدولة".

جمعة بن عبد الله بن خادم القبيسي

"هذا الكتاب من أهم ما تفتقده المكتبة العربية التاريخية لِما يحتويه من حقائق مفيدة، وما فيه من إنصاف لنا نحن أهل الإمارات في خضم تكالب الآخرين علينا حسداً وجهلاً!! وكأنه لا تاريخَ لنا!! متناسين سجلاً حافلاً من الحضارات، ومن البطولات والأعمال الخالدة التي سطرتها قبائلُ وأُسَرٌ على مسرح هذه الأرض الطيبة".

عبد العزيز عبد الرحمن المسلّم

"أبواب هذا الكتاب مُشْرَعَةٌ للقارئ الذي يريد معرفة قبائل الإمارات العربية المتحدة، وأعجبتني الآلية التي اعتمدها في مزاوجة المعلومة مع الوثيقة التي تشير شعراً أو نثراً إلى انتساب هذه القبائل، وسَرّتْني قدرة المؤلف على التحليل الموضوعي لِما جاء في هذه الوثائق، وقِدْماً قالوا: لا زالتِ العربُ بخيرٍ ما حَفِظتْ أنسابها، واعْتَنَتْ بأحسابها".

سليمان بن خلف بن محمد الخروصي

"هذه الدراسة العلمية جمعت بين طياتها جهداً متميزاً قَلَّ أن يحظى به الباحثون بالجمع بين عدة مناهج علمية اتصفت بالرصانة والأصالة؛ بين الأسلوب الاستقصائي الشفاهي الذي يتلقى فيه الباحث معلومته من الراوي مباشرة، والمنهج الشفاهي يعتمد على الذاكرة وما يحفظه الإنسان من معلومة، وما تتعرض له هذه المعلومة من التغيير والتبديل، ومقارنة الروايات المختلفة، وربطها مع بعضها البعض، وتحليلها للوصول إلى المعلومة الدقيقة.
إن مثل هذه الدراسات -عدا إضافتها العلمية- تحرك الواقع الاجتماعي، وتدفع بالباحثين والمتخصصين لمزيد من المناقشة والحوار حول ما يَرِد فيها من معلومات، وتصبح ميداناً للدراسة والتعليق، وهذا شأن الدراسات المفيدة".

د. سعيد عبد الله حارب المهيري

"هذا الكتاب بحر من المعرفة غزير، وجدتُ فيه ألوانَ اللؤلؤ والجوهر ما يغني عن أي بحر غيره، وقد اعتمد الباحث الوثيقة المخطوطة، والمصدر، والمرجع، واستخدمها علمياً منهجياً، وهو يتتبع خيوطها في الميدان، وفي بطون الكتب؛ ما يجسد القدرة على الوصول إلى تلك المعلومة بشكل صحيح".

د. حسن بن عبد الرحيم السيد

"هذا الكتاب القَيَّم إضافة رائعة للمكتبة العربية يستطيع القارئ في الخليج أن يَتعرَّف فيه قبائلَ دولة الإمارات العربية المتحدة ذات التاريخ والأصول العريقة؛ ويكون مرجعاً هاماً للأجيال القادمة لمعرفة تاريخ قبائلها وسِرِّ قوتها واتحادها، وتداخلها فأصبحت وحدة متماسكة في مجتمع متجانس، ومتكافل في ظل هذه الدولة الغالية وحكومتها الرشيدة".

د. سيف ماجد بن حصين المنصوري

"عِلمُ الأنساب مَسلكٌ وعر من مسالك التاريخ، وأكثر تشعباً من شِعابِ ومسالكِ جزيرة العرب التي تتبعها الباحث شِعْباً شِعْباً، ومَسْلكاً مَسْلكاً؛ بحثاً عن إرث موغلٍ في القِدَم، ورغبةً مُلِحَّةً في الوصول إلى الحقيقة. فكانت ثمرةُ جهده كتاباً يُضاف إلى المكتبة العربية التي تفتقر إلى المراجع التاريخية الجادّة في مجال علم الأنساب، وتوثيق تاريخ وأصول القبائل التي قطنت - ولا زالت تقطن- هذه البقعة من الأرض بانتماءاتها القبلية وأصولها، وخريطتها الجينية التاريخية، وإن التجمعات القبيلة التي اتخذت من منطقة الإمارات موطناً لها ليست مقطوعة الجذور؛ بل هي امتداد للماضي، وتنتمي لقبائل كبيرة كانت مصدراً للجنس البشري الذي انتشر في أرجاء الجزيرة العربية وخارجها. وهؤلاء الأقوام هُمُ الذين حملوا راية الإسلام في ما بعدُ لنشره في أرجاء المعمورة".

د. عبيد بن علي بن بطي المهيري

فيما يأتي نُدرج بعضاً من الآراء التي أبداها المتخصصون في النسب والتاريخ فيما أثبتناه من معلومات، ومنهجية العمل التي اعتمدت في ذلك، وأوردنا هذا البعض لكي يكون القارئ الكريم على بيِّنة منه مع الاعتذار للأساتذة الذين وافونا بآرائهم ولم يتسع المجال لذكرها، ونأمل أن نضعها إن شاء الله في طبعات قادمة ومن هؤلاء:
 "إن ما يشير إلى حرص هذا الباحث في أن يُخرج كتاباً متميزاً في دقة المعلومة وتوثيقها تمثل في مواصلته الاستفسار والسؤال منا عن كل صغيرة وكبيرة عن منهجية البحث وتتبع المعلومة".

أ. د. خاشع المعاضيدي

"إن أبرز ما يوصف به هذا الكتاب غزارة مادته العلمية، والاستقصاء الواسع والتدقيق من أجل الاطمئنان إلى النتائج. وتضمن أحياناً وجهةَ نظر خاصة وردت بأُسلوب يتصف بالشمولية. أسأل الله أن يوفق الباحث، وأن يثيبه على هذا الجهد".

أ. د. حسام الدين السامرائي

"لقد اطلعتُ على هذا العمل العلمي؛ فوجدتُه يتميّز بالسعة والشمول، ويتطرّق إلى علم مهم "علم الأنساب"، وهو العلم الذي تختلف حوله الفهوم، وتتباين حوله وجهات النظر، وتتعدد بسببه الأفكار؛ فإن الباحث قد بذل جهداً كبيراً في التوفيق بين الآراء، وتنقيح الروايات، وتوصّل إلى نتيجة مُرْضية أن قبائل حلف بني ياس، وقبيلة المناصير تنتمي إلى القبيلة العربية المعروفة قضاعة".

د. حمد بن محمد بن صراي

"يُعَدُّ هذا الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة العربية في ميدان معرفي أصيل، وهو من الكتب المهمة للمهتمين بالأنساب عامةً، وبأنساب قبائل الإمارات العربية المتحدة بخاصّة. وليس التواضع وحدَه سمة هذا المؤلف، وإنما اعترافه بفضل الآخَرين عليه سواء الذين شجَّعوه بالكلمة أو النصيحة، أمِ الذين أسهموا في إثراء هذا الكتاب بالرواية والرأي والمشورة.
هذا الكتاب يتيح للباحثين في مجال الأنساب والمهتمين بها مصدراً علمياً رصيناً يُثْري منهج البحث لديهم، ويضع بين أياديهم أدوات معرفية، وطرائق بحث علمية في علم الأنساب.

أ. د. جاسم جرجيس

مدخـــــــــل إلى موضوع الكتاب

اخوتنا الأفاضل .
تكمن اهمية هذا الكتاب في ان المؤلف قد نسب قبيلتي ( بني ياس ) و ( المناصير ) إلى قضاعة و قبائلها الكثيرة .
وهذا الأمر بخلاف ما قد صدر وكتب و ألف في حق بني ياس والمناصير .
ونحن سوف نستعرض ما قد قيل في هذا الكتاب حول الخلافات السابقة في نسب القبيلتين .
يقول المؤلف في الصفحة ( 217 ) باب ( أسباب اخطاء الباحثين في نسب بني ياس )
{ تعرض اكثر من كاتب في النسب لكتابة نسب بني ياس ودورهم السياسي وعلاقتهم بالقبائل المحيطة بهم والمجاورة لهم على إمتداد ساحل الخليج وهناك من تعرض لتاريخ قبائل الخليج بشكل عام وما كانت عليه من تناحر منذ أكثر من قرنين فوجدنا ضرورة الإشارة إلى ما ذكره هؤلاء الكتاب من روايات لتقديم صورة للأخطاء التي وقعوا فيها لعدة أسباب اهمها :
ثم أستعرض المؤلف هذه الأخطاء فقال :
{ 1 . لم يقم اكثر الكتاب بالإطلاع على المعلومات الموجودة في الميدان والتي يحفظها الكثير من أبناء قبائل الحلف في روايات ورثوها عن الأجداد }
وللتعليق على هذه الفقرة :
يجب على من تصدر للبحث والتقصي عن انساب القبائل ان لا يكتفي بالرجوع إلى ما دونه من قبله من المؤلفين . او الرجوع إلى رواة لا يمتون بصلة إلى القبيلة المراد البحث عنها . بل يجب النزول إلى ميدان البحث الحقيقي وذلك بمجالسة شيوخ و أعيان وشعراء ومثقفي القبيلة وكبار السن العارفين بانسابها . وهذه المسألة لم يحققها المؤرخين السابقين سواء من الأجانب او أبناء البلد او البلدان المجاورين لهذا البلد . مما تسبب في وقوع إضطراب في صحة النسب و أختلاف الروايات من راو إلى آخر .
{ تعليق الناقل }
{ 2 . عدم وجود وثائق مكتوبة للنسب والتاريخ بسبب طغيان حياة البداوة على مجتمع قبائل الحلف وما تقتضيه متطلبات هذه الحياة }
وهذا هو الغالب على من كتب عن قبائل ( بني ياس ) و ( المناصير ) وغيرهم من قبائل الدولة . فكما هو معلوم ان البدو لا يمتلكون وثائق نسب مكتوبة يتوارثونها . بل روايات و أشعار تمجد القبيله وهذا هو المتعارف عليه .
{ 3 . عدم وجود مصادر او مراجع حول تاريخ هذه المنطقة وتاريخ السكان الذين يعيشون فيها إلا ما كتبه بعض الكتاب البريطانيين أمثال ( مايلز ) و ( لوريمر ) وكتابات هؤلاء - عادة - مهتمة بمصالح بلدانهم الإستعمارية و تاخذ بالظاهر والسماع وتصوير الواقع على الأرض وعدم الإهتمام بالتاريخ و احداثه ومن المعلوم أن المجتمعات الغربية لا تعرف الأنساب العربية وعلومها وليست ذات قيمة علمية لدى كتابهم ومثقفيهم }
{ 2 . ما كتبه عدد من كتاب سلطنة عمان عن قبائل المنطقة فما وجدنا فيه دراسة علمية معتمدة على الوثائق الواردة في مصدر او مرجع أو وثيقة غير الذي سمعوه و أشتهر بين هذه القبائل }
ثم يعقب المؤلف على هذه الأخطاء في البحث :
{ نجد بعد ذلك أن أسباب هذا الخطأ تتلخص في كون هؤلاء الكتاب الأجلاء لم تتوافر لهم الأسباب والظروف التي توافرت لهذا الكتاب فقد كان للبحث الميداني والإطلاع والأستماع المباشر للروايات أثر كبير في نجاح البحث وتشخيص هذه الأخطاء ثم أن المصدر المهم وهو كتاب ( نسب معد واليمن الكبير ) لأبن الكلبي المعتمد لم يكن منشورا قبل عقد الثمانينات من القرن الماضي } .
ثم أستعرض المؤلف أسماء من آلف عن بني ياس من المؤلفين العرب والأجانب و استعرض نقاط الضعف في بحوثهم عن قبيلة بني ياس وهؤلاء المؤرخين هم :
1 . سالم بن حمود السيابي صاحب كتاب ( أسعاف الأعيان في انساب أهل عمان ) .
حيث نسب بني ياس إلى :
{ ياس بن عامر بن صعصعة } و نسب ( البوفلاسة ) إلى :
{ العبريين وهم اولاد عبرة بن زهران الأزدي ) ويقول عن سبب تسميتهم ( البو فلاسة )
{ و إنما سمو { آل بو فلاسة } لآن جدهم المذكور كان فقيرا مفلسا }
{ المصدر : اسعاف الأعيان في انساب أهل عمان ص / 28 - 29 }
2 . س . ب . مايلز صاحب كتاب ( الخليج بلدانه وقبائله ) لم يضعهم في قبيلة معينة بل تحدث عن احوالهم المعاشية من صيدالؤلؤ واعدادهم و اماكن سكناهم .
{ الخليج بلدانه وقبائله س . ب . مايلز ص / 273 }
وقال المؤلف :
{ وقد نقل عنه إبراهيم جار الله بن دخنة الشريفي هذا القول ولكنه وضع بني ياس في عامر بن صعصعة }
ويقول ايضا :
{ وقد أكتفى بالقول : إن البوفلاح من بني عامر بن هلال ولم ياتي بدليل }
{ الموسوعة الذهبية في انساب وقبائل و أسر شبه الجزيرة العربية ، الشريفي 7 / 1645 }
3. سليمان بن خلف الخروصي صاحب كتاب ( ملامح من التاريخ العماني ) نسبهم هو الآخر إلى ياس بن عامر بن صعصعة .
يقول المؤلف :
{ ولم يذكر هو أيضا ما اعتمده في هذا النسب ولم ياتي بدليل }
{ ملامح من التاريخ العماني ص / 276 }
4. عبد الرحمن بن زيد المغيري صاحب كتاب { المنتخب في ذكر قبائل العرب } حيث نسبهم إلى ياس الطائي .
وعن ذلك يقول المؤلف :
{ ولم يات بأسم واحد منهم بل اكتفى بالسماع دون دليل }
{ المنتحب في ذكر قبائل العرب ص / 130 }
5 . الدكتورة جوينتي مايترا و عفراء الحجي في حديثهما عن تاريخ بني ياس القديم عن احد البريطانيين وهو ج . ب . كيلي والذي يقول ان بني ياس ما هم إلا تحالف قبائل مختلفة في الأنساب . مع استشهاده براي المؤرخ ( السيابي ) في إرجاعهم إلى ياس بن عامر بن صعصعة .
وعن هذا لكلام يقول المؤلف :
{ و اعتمد الكتاب على قول لوريمر بانهم من اكثر القبائل تضامنا و أندماجا ولم يعطي أسبابا لذلك التضامن في حين كانت قوة هذا التحالف والندماج تعود إلى كونهم من جذر واحد ومن نسب عربي يجمعهم قضاعة }
ثم سرد باقي أسماء الكتاب والمؤرخين الذين تحدثوا عن نسب بني ياس .
{ اوثق المعايير ص / 220 - 223 }
ثم يظهر المؤلف بخلاصة تلخص هذه الآراء المتباينة في نسب بني ياس وعزا ذلك إلى :
1 . { انها لم تكن متوافقة و ادلى كل كاتب بدلوه ولم يضع أسباب رأيه الذي يفتقد العلمية }
2 . { إن معظم هؤلاء ( الكتاب ) أعتمدوا السماع والمشهور ولا يجوز ان يكون ذلك وسيلة لإثبات نسب ما }
3 . { وهناك من يقول : انه وجد المعلومة هكذا في الوثائق والكتب التي كتبها المحتل البريطاني }
و أخير وبعد أستعراض اخطاء من كتب عن بني ياس يقول المؤلف :
{ لذلك كان من الضروري جدا القيام ببحث ميداني لوضع الحقيقة في مسارها الصحيح والوصول إلى حقائق مدعومة بالأدلة حول نسب بني ياس والمناصير }
{ أوثق المعايير ص / 223 }
أخوتنا الأعزاء إن ما ذكرته من مقتطفات من هذا الكتاب ما هو إلا مدخل إلى الموضوع الرئيسي ألا وهو
اوثق المعايير في نسبة بني ياس والمناصير إلى قضاعة .

علم الأنـــــــــــــــساب جزء من علوم الحديث

كنت قد توقفت في الموضوع الأول عند ( معالجة اخطاء المؤرخين والباحثين المعاصرين ) في نسب ( بني ياس ) والتي قد اوردها مؤلف كتاب ( أوثق المعايير ) الأخ الباحث ( حماد الخاطري ) .
والتي فند فيها آرائهم في حقيقة نسبهم .
وقد علمنا من خلال هذا الطرح الموجز أن هؤلاء المؤرخين والباحثين كانوا يفتقرون إلى أسس البحث الميداني . وهذا الآمر مهم جدا لمن يكتب ويبحث في أنساب القبائل العربية .
إضافة إلى ان المعاصرين من الباحثين كانوا ينقلون حرفيا ما ذكره من قبلهم من المؤرخين . وكذلك كانوا عندما يتكلمون عن نسب القبيلة ينسبونها إلى أصل قديم ولكن من غير تبيين ومن غير عرض وسائل البحث من وثائق ومخطوطات وروايات شفهية من أفواه أبناء القبيلة المراد البحث عن نسبها .
وهذا الأمر يشكل كما أسلفت عيبا من عيوب علم الأنساب والتاريخ . ويشكل أيضا إضطرابا في الروايات. فكل مؤرخ وباحث تختلف روايته عن الآخر .
ومن المعلوم أن ( علم الأنساب ) هو جزء من ( علوم الحديث الشريف ) وما يعتري الحديث الشريف من إضطرابات في الرواية يعتري أنساب القبائل أيضا .
يقول ( ألحازمي ) في كتابه ( عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في علم النسب ) :
{ثمَّ علم الحديث يشتمل على أنواع كثيرة تقرب من مائة نوع،}ويقول أيضا :
{ ومن أصول الحديث معرفة الأنساب، وأهمها معرفة أنساب العرب، فإنها تنتسب إلى القبائل، وهي تفانت، وطريق إدراك معرفتها النَّقل.وأما العجم فإنها لا تكاد تنتسب إلى أب قديم إلاَّ نادراً، وأكثر انتسابها إلى الأمكنة والصّنائع.}
( عجالة المبتدي و فضلة المنتهي في النسب ) الحازمي صفحه ( 2 )
فما دام أن معرفة الأنساب وعلومه يعتبر من أصول علم الحديث . فإن الذي يعتري الحديث الشريف من صحيح وحسن وضعيف . يعتري علوم الأنساب .
وقد ذكر علماء الحديث قديما وحديثا أن ( الحديث المضطرب ) :
{ هو الحديث الذي يختلف فيه راو ، أو الرواة على أكثر من وجه ، كالوصل الإرسال ، أو الوقف والرفع ، أو الزيادة والنقص ، مع اتحاد مصدرهم ، ولم يستقم الجمع بينها ، ولا الترجيح على منهج المحدثين النقاد ، لا على التجويز العقلي المجرد . والاضطراب يضر في صحة ما وقع فيه }
(عُلوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد( المؤلف : (حمزة المليباري ) الجزء الأول صفحه ( 64 )
وعلى هذا الأساس ووفق هذه المعايير سوف نباشر بذكر ماورد في كتاب ( أوثق المعايير ) حول حقيقة نسب بني ياس والمناصير إلى قضاعة .
{ تعليق الناقل }

يتبع.....