بَيْنَمَا كُنْت جَالِسَاً عَلَى الشَاطئ و مَنْسَجِم مَع سَيفُوَنَيت أَمْوَاج الْبَحْر

إِذ بِصَوّت عَالِى نَاتِج عَن خِلَاف نَاشِب بَيْن شَخْصَيْن كَانَا بِالْقُرْب مِنِّي

لَم أَفْهَم مِن هَذَا الْصُّرَاخ إِلَّا بَعْض الْكَلِمَات

( بُعَيْدَه عَن شِنِّك . . . . و الْلَّه لَو مَا اسَوَيَهَا لِأُحَلِق شَنَبِي . . . )



فَتَذَكَّرْت ذَلِك { الْشَنَب } كَمَا يُنَادُوْنَه رِفَاقِه

عِنَدَمّا كُنْت فِي رِحْلَة و تَوَقَّفَت عِنْد إِسْتِرَاحَة بَسِيِطَه لَأَحْظَى بِبَعْض الْأَكْل

جَلَسْت بَعْد أَن طُلِبَت الْأُكُل و كَان هُو و رِفَاقِه بِنَفْس الَجَلْسَه

كَانُو يَتَحَدَّثُوْن بِأَصْوَات عَالِيَة و هُم يَأْكُلُوْن و لَكِن صَاحِبَهُم الْشَنَب
لَا أَعْرِف كَيْف يَفْهَمُوْن عَلَيْه لِأَنَّه عِنْدَمَا يَتَحْدُث يَكُوْن نِصْف شَنَبَه دَاخِل فَمِه

و يَالَيْتَهَا عَلَى الْحَدِيْث فَقَط

و لَكِن ذَلِك الْشَنَب أَصْبَح مُصْفَاه أَو شَبَكَة صَيْد لِكُل مَا يَأْكُلُه أَو يَشْرَبُه

لَا أَعْرِف كَيْف كَان رِفَاقِه يَسْتَطِيْعُوْن الْأَكْل مَعَه و هُو بِهَذِه الْحَالَه

لَقَد سَد نَفْسِي عَن أَي طَعَام حَتَّى أَنَّنِي الْغِيْت طَلَبِي و غَادَرْت الْمَكَان
قَبْل أَن أَسَتَفَرّع مِن هَذَا الْمَنْظَر المُقَزِز



بَدِاءت بَعْد هَذِه الْحَادِثَه أَسْأَل عَن سَر هَذِه الْأَشْنَاب

هَل يُعْقَل أَن لَا يَعْرِف أَصْحَابِهَا الْحَلَاقَة ؟ أَو عَلَى الْأَقَل طَرِيْق الْحَلَّاق ؟

و لَكِنَّنِي صُعِقْت عِنَدَمّا إِكْتَشَفْت أَن هَذِه الْأَشْنَاب هِي رَمْزا لرجَولِه
لَا بَل هِي الْرُّجُوْلَه بِذَاتِهَا عِنْد الْبَعْض

أَيْن ؟ و فِي أَي عَالِم ؟ و فِي أَي زَمَن نَحْن ؟

إِنَّهَا مْصِيَبَه
بَل طَامَة كُبْرَى حِيْن تِرْتَبِط الْمَرْجَلَه بشنب


فَإِنَّهَا إِذَا سَهْلِه الْضَّيَاع
فِدِيْتَهْا مُوَس حِلَاقَه



و الْمُفَاجَأَه أَن صَاحِب ذَلِك الْشَنَب الْمُقَدَّس

قَد يَتَهَاوَن فِي إمور حَتَّى و إِن كَانَت دِيْنِه

و لَكِنَّه لَا يُرْضِي ابَدَا بِنَسْمَة هَوَاء تُحَرِّك { رُجُوْلَتِه } آَسَف أَقْصِد شَنَبَه



هَل نَسِي صَاحِب هَذَا الْشَنَب أَن الْنَظَافَة مِن الْإِيْمَان





:

:

:

:


وَلَكِن نَصِيْحَتِي لَكُم
عِنَدَمّا تَرْمِي الْأَقْدَار فِي طَرِيْقِكُم يَوْمَا مَاء بِمِثْل هَذِه الِعَينِه

فَمَا عَلَيْكُم إِلَا أَن تَقُوْلُوْا لَهُم

" شَنَبُك دا حْحَلأ هُوَلَك "

فَسَوْف يَفِرُّوْن خَوْفا عَلَى رُجُوْلَتَهُم فَهِيَه مُرْتَبَطَه بِأَشْنَابَهُم الَّتِى سَوْف تُحَلِّق


:
:
:
:



بقلمي المتواضع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




تَنْوِيَه : أَنَا هُنَا أَتَحَدَّث عَن بَعْض أَصْحَاب الْأَشْنَاب و لَيْس جَمِيْعُهُم
فَأَنَا أٓخٓصُص مِن رُبُطو الْمَرْجَلَه بِالْأَشِنَاب و كَذَلِك لَا يَهْتَمُّوْن بِأَشْنَابَهُم أَبَدَا