نملة عرجاء ذات جناحين ذهبت لتشكر سليمان عليه السلام فقال لها : لما حذرت النمل, اخفت من ظلمي, أما علمتي أني نبي عدل فقالت : أما سمعت قولي "وهم لا يشعرون" مع أني لم أرد حطم النفوس وإنما أردت حطم القلوب , خشية أن يتمنين مثل ما اعطيت ويفتتن بالدنيا ويشتغلن بالنظر إليك عن التسبيح والذكر ,مضت مسرعة إلى قومها فقالت : هل عندكم من شئ نهديه إلى نبي الله ؟ قالوا : وما قدر ما نهدي له , والله ما عندنا إلا (نبقه واحده) فقالت حسنه ائتوني بها فاتوا فحملتها بفيها وانطلقت تجري , وأمر الله الريح فحملتها وأقبلت تشق الجن والإنس والعلماء والأنبياء على البساط حتى وقفت بين يديه ووضعت النبقة من فيها في فيه وانشات تقول :
الم ترى نهدي إلى الله ماله *** وان كان عنه ذا غنى فهو قابله
ولو كان يهدى للجليل بقدره *** لقصر عنه البحر يوما وساحله
ولكننا نهدي إلى من نحبه *** فيرضى بها عنا ويشكر فاعله
وما ذلك إلا من كريم فعاله ***وإلا فما في ملكنا ما يشاكله .
· فقال لها سليمان عليه السلام – بارك الله فيكم – فالنمل بتلك الدعوة اشكر خلق الله وأكثر خلق الله .
· وللعلم وهي من الحيوانات العشرة التي تدخل الجنة وذكر أسمائهم في كتاب الله : براق رسول اللههدهد بلقيس – نمله سليمان - عجل إبراهيم- كبش إسماعيل- بقرة بني إسرائيل - حمار العزيز – كلب أهل الكهف- ناقة صالح- حوت يونس . (والله اعلم) .
المفضلات