مدير المساهمة: سلمنا وحدات سكنية.. وإعادة أموال صغار المساهمين قريبا
مساهمون في «نجمة الحياة» بمكة المكرمة يطالبون بنصف مليار ريال

د. العزاز
جدة عمر إدريس
استقر رأي لجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والصناعة على أن مساهمة "نجمة الحياة" هي توظيف أموال وذلك بموجب خطاب رئيس اللجنة التنفيذية للمساهمات العقارية لرئيس المحكمة العامة بالرياض، وبالتالي أحيلت القضية إلى لجنة توظيف الأموال بإمارة منطقة مكة المكرمة.
وقال مدير المساهمة الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن القائمين على المساهمة قاموا بتسليم كبار المساهمين وحدات سكنية، وأن العمل يجري لتسليم صغار المساهمين رؤوس أموالهم قريبا، وحول السبب في الشروع بصرف رؤوس الأموال لصغار المساهمين بدون أرباح، أوضح أن ذلك يعود لأن بعض الوحدات بيعت بأرباح آجلة، وأنه سوف تتم تصفية المساهمة لاحقا، مشيرا إلى أن أي مساهمة ليس بالضرورة أن تكون مربحة للمساهمين فهناك إشكاليات قد تعترض المساهمة وهي مثلها مثل أي نوع من أنواع التجارة قابلة للربح أو الخسارة، ولكن الخسارة لم تحدث، مؤكدا أن أبواب إدارة الشركة مفتوحة لكل مساهم وسيجد تفاصيل وإجابة على أي سؤال يريد طرحه على أي مسئول. وفي نفس السياق أوضح المستشار القانوني الدكتور عبدالله محمد العزاز محامي مجموعة من المساهمين إن عدد المساهمين ب"نجمة الحياة" بمكة المكرمة من المواطنين السعوديين والخليجيين يقدر بالمئات، حيث إن المساهمة كانت تسوق على مستوى العالم الإسلامي, وهو أمر يشير إلى أن حجم المبالغ التي يطالب بها المساهمين تقدر بملايين الريالات وقد تصل إلى نصف مليار ريال. وقال إن تفاصيل القضية تعود إلى ما قبل عام 1425ه، حيث أعلنت "نجمة الحياة" عن وجود وحدات سكنية، وقالت الشركة أنها استأجرت 3 أدوار لهذه الوحدات السكنية بقيمة 66 مليون ريال لكل دور في احد الأبراج بمكة المكرمة لمدة خمسة وعشرين عاما، وحددت أن الهدف هو استثمار قصير الأجل مدته سنتان، وأصدرت شهادات مساهمة للمساهمين بقيمة 25 و28 ألف ريال للسهم الواحد. وبين أن المشكلة الآن أنه ومنذ أكثر من 5 سنوات وحتى الآن لم يتم إعادة أموال المساهمين ولا حتى رؤوس أموالهم ولم تتجاوب إدارة المساهمة معهم "حسب وصف المحامي"، مشيرا إلى أن القائمين على المساهمة قاموا بتصفيتها بأرباح تصل إلى أكثر من 300%، في حين قال بعض المساهمين إن العاملين في مكاتب "نجمة الحياة" أفادوهم أن المقاول سحب معداته إلى جسر الجمرات وتعطل تنفيذ المشروع وهو تبرير غير منطقي (حسب رأي المساهمين) لأن الوحدات السكنية أصبحت جاهزة ومؤجرة في الوقت الراهن.
وأفاد المسوق الرئيسي أنه تم تصفية العلاقة مع "نجمة الحياة" منذ فترة طويلة بعد قيامهم ببيع الأدوار بقيمة تصل إلى أرباح خيالية. وهنا يوضح مدير المساهمة أنه لا يجب أن يعتمد المحامي والمساهمون على مثل هذه المعلومات خاصة وأننا من الشركات المعروفة بالتزامها التام مع جميع مساهميها بالمصداقية. ولكن في المقابل قال المحامي العزاز إنه إذا تأخرت المساهمة عن الوقت المحدد فإن التأخير يحسب كقيمة إيجارية على حساب المطور لصالح المساهمين، ورأى أن المساهمة لم تكن مرخصة من وزارة التجارة، وأنه تم وضع رقم السجل التجاري على أنه تصريح، ولكن الشركة تستبعد تماماً قيامها بأي مخالفة قانونية كما ذكر المحامي. وأشار العزاز إلى أن هناك أحكاما قضائية صدرت لبعض المساهمين تلزم الشركة برد أموالهم، واعتبر الحوار الحالي مع المساهمين بمثابة ضغوط لإعادة رؤوس أموالهم فقط وعلى دفعات بسيطة ولمدد طويلة, بحجة عدم توفر السيولة لاستخدامها في مشاريع أخرى، في حين ترى الشركة أن كل مساهم له وضعه في النقاش حول استمراريته حتى تصفية المساهمة بشكل نهائي أو الانسحاب.

المفضلات