حلقة يوم الأحد 29ـ 7ـ 1431هـ
مقدم الحلقه الشيخ محمد المقرن حفظه الله
ضيف الحلقه الشيخ سليمان الماجد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أصايل الدوحة
هل تقطع المرأة صلاة المرأة ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فإن أحكام قطع الصلاة بالنسبة للمرأة إذا كان
هذا يتعلق بصلاة امرأة اخرى فإنه لايختلف في حكمه عن حكم قطع صلاة الرجل للرجل فهي تقطع الصلاة لكن قول الجمهور أن قطع الصلاة هو انقاص أجرها وليس معنى ذلك
هو أنها تبطل الصلاة فيعيدها بل الصحيح ماقاله الجمهور بأنه انقاص الأجر كما كان عليه ظاهر هدي النبي صلى الله عليه وسلم لانه كان يوجد من أحوال قطع الصلاة الشيء
الكثير أو مما يعد ويعرف وحتى لو كان قليلا وكانت الصلاة تستقبل وتعاد لكان هذا يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلاصة الأمر أن نقول المرأة تقطع صلاة المرأة بإنقاص
أجرها وتأثم من قطعت الصلاة كما أن المُصلِّية تأثم إن استطاعت أن تدافعها ولم تفعل والله أعلم .
محمد من سوريا
س\ أعاني من ضيق نفسي كبير جدا هل أحاسب لأني صنعت بنفسي هكذا وحطمت عائلتي ؟
س\هل يمكن بأن أضع حد لعذابي بإنهاء حياتي وأترك الحياة لزوجتي وأولادي للعيش بطمأنينة ؟
ليس عليه أثم ما دام يُغلب على ما يصيبه من حاله نفسية لان الله تعالى يقول (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) ولا يؤآخذ الانسان بما يُلجأ إليه إلجاءا وصاحب المرض النفسي قد يصل به الامر إلى ذلك الحد
فلا إثم عليه مادام لايتحكم بخواطره ولا أقواله ولا أفعاله وهذا من فضل الله على عباده ونوصي كل من يكون قريب من المريض النفسي أن يراعيه في ذلك ويعلم أنه قد يُغلب على هذا الحال وهذا مما يخفف على المريض
النفسي ويخفف على من بجواره إذا علم أنه يتعامل مع أنسان عنده مشكله أو غير سوي
* نؤكد على الأخ الكريم أم يبادر إلى العلاج فإن الحالة قد تطورت فيما أراه إلى مشكلة عويصة أدت به إلى أن يجعل حد لهذا فيفكر بالانتحار ومجرد التفكير بهذا خطيئة كبيره فكيف إذا فعلها فإنه سيكون
في النار كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ) نسأل الله السلامة والمقصود بالتخليد طول بقائه في النار وهذا دليل على عظم وخطر مسألة الانتحار فعليه أن يراجع الطبيب النفسي ويلتزم بالعلاج سواء كان عقليا أو نفسيا أم تناول الأدوية أو التنويم لديهم حتى لاتتطور حالته ونسأل الله أن يفرج عنا وعنه وأن يشفيه عاجلا
,,,,,,,,
عائشة من ليبيا
س\ هي الأن في صدد مناقشة رسالة لها وهي تسأل عن ماقبل الرسالة وكأنها تذكر أنه كان هناك شيء من التزوير والمغالطات في نتيجتها التي أوصلتها إلى الدراسات العليا ولو لم تكمل تبقى إشكالية الرسوب لانها وصلت إلى مرحلة المناقشة فما التوجيه لها إن كان السؤال كذلك ؟
السؤال غير واضح وقد أطالت في الكلام ولم توضح مقصودها ومرادها فالذي أراه أن تستفتي مباشرة وتعرض الاشكالات بشكل مباشر وماذكرته من مغالطات وتزوير قد يكون مؤثر في صلب الرسالة وما فهمته
أنها ليست في الدراسات التي قبل الرسالة إنما في ذات الرسالة ولا أدري هل في شروط قبولها أو المادة العلمية المتعلقة بها كل ذلك يحتاج إلى استقصاء واستفصال حتى يكون جوابها صحيحا فربما تجاب
بجواب ناقصا فتمتنع عن تقديم رسالتها وربما أقدمت وليس لها أن تقدم فالذي أراه أنه لابد أن تناقش مفتيا بشكل مباشر حتى تستطيع أن تأخذ الجواب جوابا صحيحا مفصلا والله أعلم
,,,,,,,,
أنس
س\ هل يجوز الكلام أثناء خطبة الجمعة إن كان خارج المسجد ولغرض نُصح البائعين ؟
الظاهر والله أعلم أن الأمر بالإنصات أنه له معنى معقول وهو عدم أذية المصلين والتشويش عليهم وعدم انشغال من حظر الخطبة بمثل هذا الكلام فإن كان في طريقه إلى المسجد فالأظهر أن ليس ممن يجب عليه سماع الخطبة فله أن يأمر اولئك الباعة وينهاهم حتى يمتنعوا عن البيع والشراء أثناء الخطبة هذا الذي يظهر والله أعلم لان المعنى معقول وليس معنى تعبديا فلمجرد فقط سماع الخطبة أنه يمتنع عن الكلام وإنما ذلك لمعنى يخص سماع الخطبة ولمعنى يخص الناس في التشويش عليهم فلا حرج عليه إن أمرهم أو نهاهم والله أعلم
س\ هل يجوز شراء الذهب عن طريق الشبكة ( البطاقة ) مع العلم أنه ربما تأخر المبلغ في الوصول إلى حساب البائع لعطل في الشبكة أو غيره ؟
لاحرج في ذلك وما يقع من تأخر بسبب عطل في الشبكة أو تعطلات ألكترونية فهذا في حكم النادر والنادر لاحكم له والغالب في هذه الاحوال أن مايتم عمله عن طريق بطاقة الصراف فإنه ينتقل المبلغ فورا من حساب المشتري إلى حساب البائع فلا حرج في ذلك
س\ صلى بهم في مصلى المستشفى رجل قاعد ؟
مامضى من الصلاة صحيح سواء كانوا قد صلوا خلفه قعودا أو قياما فالمسألة فيها خلاف واجتهادية اختلف فيه الصحابة والتابعون والائمة الاربعة ومن بعدهم من العلماء في صلاة القائم خلف المريض القاعد فهي مسألة خلافية مامضى من الصلاة لاشيء فيه أما أصل المسألة فالذي عليه كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ظاهر النصوص أنهم يصلون خلفه قعودا كما دلّ عليه الحديث والله أعلم
،،،،،،،،،،،،
نواف يسأل عن
إخراج الزكاة أشكل عليه في قضية التاريخ الهجري والتاريخ الميلادي ؟
الزكاة لاتحسب بالتاريخ الميلادي الشمسي وإنما تحسب بالتاريخ القمري وهي السنه القمريه وليست السنه الشمسيه فالواجب عليه أن يحتسبها على هذا الأساس وهي السنه القمريه وليست السنه الشمسيه هذا هو الأصل
إيمان من الجزائر
تقول والدتها منذ أربعين سنه أثناء ولادتها لم تصم رمضان آنذاك قبل أربعين سنه جاهلة أن تصوم ماذا عليها الآن بعد أربعين سنه؟
لافرق بين المدد بين يوم واحد وبين مئة عام الواجب عليها في هذا الحال أن تقضي مافاتها من صيام رمضان الماضي بحسب إستطاعتها أيضاً تصوم في أيام الشتاء وفي أوقات البروده نهاراً وقصر وقصر النهار أيضاً حتى تقضي ماعليها ولايلزمها أن يكون ذلك متتابعاً فلو صامت يومين وثلاثه أو يوم ويومين لو صامت مع الناس الأيام الفاضله بنية القضاء فقط وليس بنية الأيام الفاضله تصوم مع الناس الست وتصوم الإثنين والخميس وتصوم يوم عرفه والعاشر من محرم حتى تنهيها بحيث تستعين بذلك على إنهاء هذه الأيام بأن تصوم مع الناس أو أن تجعلها في أيام بارده كل هذا جائز متتابع أو متفرق فهو واجب والله أعلم
هيفاء سألت عن
وقت المغرب أخصصه للدعاء هل في ذلك حرج ؟
إذا أرادت أن تجعل هذا الوقت تحديداً للدعاء وإعتقاداً أن هذا مشروعاً بحد ذاته وأنه مكان للدعاء بذاته فلا أعرف في ذلك أصلاً لكن إذا قلنا أن الدعاء في جملة الذكر فإن الله عزوجل شرع الذكر طرفي النهار قبل غروب الشمس وبعد طلوع الشمس وبعد غروبها وقبل غروبها كل هذا مشروع وجائز وهو من جنس ذكر الله عزوجل لكن لاتعتقد بأن هذا هو وقت للدعاء بالذات لكن من جملة ذكر الله عزوجل فإذا دعت الله عزوجل مع ذلك كان ذلك حسناً والله أعلم
منال من السعوديه تسأل عن
تقويم الأسنان إذا كان للزينه وليس للعلاج أو حاجه ضروريه؟
إذا كان تقويم الأسنان لمجرد الزينه فإنه لايجوز وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ) فلايجوز هذا وهذا يحتاج معه إلى حك الأسنان وتغيير الخلقه من غير حاجه وإنما يجوز تقويم الأسنان إذا كانت هناك قبح ظاهر أو مايسميه الأطباء وإن كان في التسميه نظرعيوب خلقيه أو نقول ماولد الإنسان عليه وهوعلى غير الخلقه المعتاده هذا أولى في التعبير فهذا يجوز أن يعمل له التقويم فإذا كان الإنسان أسنانه فيها بروز في الفك وهذا يؤدي إلى تأذيه نفسياً وكذلك أيضاً إن كان إثر حريق أو إثر عمليه أو عيوب جائت مع الولاده فكل هذا يجوز أما مجرد التقويم حتى صار مع الأسف الشديد موضه عن الشباب والشابات دون أن يكون هناك حاجه لهذا هذا من جنس تغيير خلق الله عزوجل ومن تسخط أمره وقدره سبحانه وتعالى وهذا لايجوز والله أعلم
عمر يسأل عن
المجادله في الإسلام؟
السؤال عام أما إذا قصد الجدال لإحقاق الحق فهذا مشروع وإذا قصد بالجدال هو لأجل مناظرات التي لامعنى لها إلا نوع من المباراه كما يقولون أنها مباراة بين فريقين هذا منتصر وهذا مهزوم فهذا لايجوز وقد كان السلف ينهون عن الجدال جدال اليهود وجدال النصارى وجدال أهل البدع وغيرهم إذا كان هذا الجدال لايراد به من قبل المجادل أو من جادل من أهل البدع أو من أهل الكفر لايريد منه إظهار الحقيقه وإنما يريد أن يظهر مذهبه كما يفعل الآن كثير من المناظرات التلفزيونيه وغيرها هي محاوله لإظهار المذهب أن يظهر الإنسان مذهبه ويظهر طريقته لكن ليس معنى هذا أن المناظرات التلفزيونيه بين أهل البدع وأهل السنه وبين الكفار والمسلمين أنها غير صحيحه هي أحيانا من باب السياسه الشرعيه تكون صحيحه بمعنى أنه يقيم هذه المناظرات لأنه لابد أن تقوم هذه المناظرات إما أن تكون بشخص مناسب أو بغير مناسب فهنا قد يقدم الشخص الضعيف فيظهر الحق بصورة ضعيفه فنقول للشخص أن يذهب إلى هذه المناظره ويكون عمله في هذه الحال صحيحه لكن لو قيل لنا أنا أريد أن أقيم قناة لهذا الغرض وأن أجمع الناس عليها وأن أعقد مناظرات على هذه الطريقه نقول له لايجوز لك أن تفعل هذا لكن إذا كانت المناظره قائمه بكل حال وسيقدم الشخص الأضعف هنا يكون مقتضى السياسه الشرعيه هو أن نحث القادرين على دخول هذه المناظرات حتى لايظن الجهله والمغرر بهم أنه ربما ترك هذه المناظره خوفاً من باطل هو عليه ولهذا لم يكن من منهج النبي صلى الله عليه وسلم هذه المناظرات ولا المجادلات وإنما دعوته بالقضايا الإيمانيه وبقضايا الأخلاق وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) وكم من الناس الذين سعوا في أرض الله عزوجل دعاة إلى الله عزوجل بأخلاقهم وبأعمالهم الإيمانيه كان لهم من التأثير في خلق الله عزوجل أضعاف من قاموا بهذه المناظرات فالمناظرات كما قال الشاطبي رحمه الله في هذا الشأن وقد نبه على هذه المسأله هي غاية أمرها أن ترغم الخصم فإذا أرغمته كان أشد بعداً عنك ، فإذا كان الناس يتناظرون فأرغمتهم بالحجه إزدادوا كرها للحقيقه وبغضاً للحجه التي معك وهنا قد يكون سبباً لضلاله وإنحرافه وبقائه على دينه وعقيدته ولهذا المعنى أظن والله أعلم أن السلف كانوا يكرهون الجدال ويكرهون المراء ولم تكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأما قوله الله تعالى { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }هذا في الكلام على تبيين الحقيقه أنت بينت له ودعوته ثم أورد عليك إيراد المستشكل وترد عليه أيضاً برد المبين وهكذا شأن الدعاة إلى الله عزوجل فإذاً هذا هو الجزء الصحيح والجائز في المناظرات والمجادلات وهذا هو القسم الممنوع أو غير المشروع والله تعالى أعلم
عمر يسأل
التاجر الذي يرفع السلعه مثلاً يكون في قريه ويكون بعيد عن المدن فيرفع السعر مره ومرتين بحجة البعد وبحجة المسافه وبحجة صعوبة الوصول ربما هل فعله جائز؟
نعم إذا كانت السلعه تحتاج إلى خدمات تخزين خاصه أو تحتاج أيضاً إلى خدمات نقل قد تكون مكلفه فإنه يجوزله أن يرفع السعر بقدر ماتغير هذه الخدمات فبلد مثلاً توجد فيه مصانع مياه معبأه وتصل إلى مراكز التسويق بسرعه غير البلد البعيد في هذا وهذا يرجع إلى عرف الناس وعرف التجار بالذات هم الذين يحددون هذا فإذا كان وضع السعر يراعي هذه المعايير وهذه المقاييس ثم زادها بناء فإنه لايعد غبناً ولاتأثير له بهذا والله أعلم
المفضلات