الأستاذ الشاعرالقدير إبراهيم عواد
أشكرك لك هذاالطرح الهادف الذي يلامس الكثير من واقعنا المؤلم والمؤسف، ووجهة نظري في هذا الموضوع أننا نفتقد إلى ثقافة التقبل وثقافة الحوار ولذلك نسقط الكثير من صورنا الذهنية والأحكام السابقة المبنية على سوء الظن في تشدقنا بالشفافية..
فالتقبل هو أول خطوات التقارب والحوار هو مفتاح العقل الذي يسمح لنا قراءة الحقائق كما هي دون ضبابية او حلول متطرفه..
وقبل أن نشفق على أنفسنا من هذا الهوان والخذلان يجب علينا أن ندرك أن النظرة السلبية المسبقة تؤدي إلى تفكير سلبي ومن ثم إلى سلوك سلبي والعكس بالعكس صحيح..
وبداية العلاج دائما هو الاعتراف بهذا الضعف والعجز القابع في نفوسنا وعدم المكابرة في الخطأ.
فمنا من تأخذه العزة بالإثم وتمضي به مكابرته إلى امور يصعب إيجاد حلول لها ومن ثم يبدأ التجاهل وترك المشكلة تكبر دون مراعاة لحقوق الآخرين.
إن مواجهة الآخرين بأخطائهم فن ومهارة نحن في أمس الحاجة لإكتسابها، فعندما تريد أن تواجه شخص لابد أن تمتلك ادوات الموجهه ومن أهم هذه الأدوات المبادئة بذكر ايجابيات هذا الشخص قبل توجيه النقد المباشر له حتى لا نخلق مواقف عدائية وطرق مسدودة للحوار.
فإحسان الظن هو نوع من التفائل الذي يجلب الأمل بالآخرين ويستدعي الوعي والإدراك من كلا الطرفين وبالتالي يمكن الوصول إلى مواجهه ومصارحة مليئة بالشفافية والوضوح.
أما الأشخاص (السيكوباتيون) (أعداء المجتمع) الذين يزرعون العديد من الالغام الاجتماعية وينشرون الحقد والبغضاء بين الناس، فهؤلاء علميا يصعب تعديل سلوكهم ولكن لنبدأ بأنفسنا على أن يكون التعامل معهم مبني على الثقة بالنفس وإمتلاك الإرادة الكاملة في إصدار سلوكياتنا اللفظية وغير اللفظية، وعدم التعجل في إصدار الأحكام..
قد تكون تثقافة الحوار والتقبل متدنية نوعا ما في مجتمعنا ولكن ما دمنا مؤمنين بها يجب علينا ممارستها ونشرها في بيوتنا ومجتمعاتنا الصغيرة حتى تتسع الدائرة وتتقارب الممارسات التي تصلح الكثير مما أفسده الدهر..
!
أكرر شكري وتقديري
المفضلات